تتميز بشواطئها الساحلية ذات الطبيعة البكر وتنوع تضاريسها الجميلة، وقد جاء ذكرها تاريخيًا كمحطة على درب الحج المصري، وذلك لوفرة الآبار والمياه السطحية "العيون" بالقرب من سواحلها، كما وردت "حقل" في كُتب الرحالة العرب والمستشرقين كمحطة للتزود بالمياه.. إنها محافظة حقل إحدى محافظات منطقة تبوك الساحلية.
تزهو حقل بصفتها لؤلؤة اكتنزت سحر الطبيعة الساحلية البكر
تبعد محافظة حقل 220 كلم إلى الشمال من مدينة تبوك، وتُقدر مساحتها بنحو 327 كلم2، تتميز باعتدال أجوائها، وتنوع طبيعتها، بين سلسلة من الكثبان الرملية الناعمة، وشُطآن خليج العقبة الزرقاء في أقصى شمال غرب المملكة، الممتدة مسافة 28 كلم على طول ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة.
تلك العوامل جعلت "حقل" تزهو بصفتها لؤلؤة اكتنزت سحر الطبيعة الساحلية البكر، والعديد من الوجهات السياحية مثل "كورنيش الدرة" الواقع على مدخل المحافظة الشمالي، حيث يقدر طوله بقرابة 2560 مترًا وعرض يتفاوت ما بين 5 إلى 10 أمتار، راسمًا مسارًا ذا انحناءات تتناغم مع جغرافية المكان.
وفي جنوب المحافظة تُطل "جزيرة الوصل" التي تعد من أهم عناصر الجذب السياحي التي تشهد توافد الزوار في العطلات الصيفية، نظير ما تمتلكه من مقومات طبيعية تتمثل بشاطئها الرملي ومياهها اللازوردية النقية وتدرج أعماق الشاطئ، حيث يجسد غروب الشمس وهي تتوارى خلف الجزيرة مشهدًا يلهم فكر المصورين والمبدعين، إضافة إلى المسابح الشاطئية المنتشرة على سواحل المحافظة التي تستقطب الكثير من عشاق السباحة وهواة الطبيعة الساحلية.
كما يستمتع سالكو الطريق إلى حقل بمشاهدة الجبال الشاهقة والصخور الرملية بصحراء "حسمى" التي شكلتها عوامل التعرية على مر العصور بأشكال تستوقف المارين، وكأنها متحف مفتوح تتوزع لوحاته على جنبات الطريق، راسمةً ملامح النقاء الطبيعي، وجاذبية الصحراء الساحرة.