وقّعت شركة أرامكو السعودية 145 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تُقدر قيمتها بنحو 33.75 مليار ريال، وذلك ضمن جهودها لتعزيز توطين السلع والخدمات في المملكة، وتعزيز التعاون ودعم المحتوى المحلي في سلسلة الإمداد.
إعلان بدء شركة "أسمو" أعمالها في الرياض
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الثامنة لمنتدى ومعرض برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة "اكتفاء"، الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية الأميـر سعود بن نايف في مركز الظهران إكسبو بالدمام، وبحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن بندر، وعدد من المسؤولين والقيادات من داخل المملكة وخارجها.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمنتدى، الذي تنظمه أرامكو خلال الفترة من 13 إلى 16 يناير الجاري، تحت شعار "منظومة للفرص"، إعلان بدء شركة "أسمو" أعمالها في الرياض، وهي مشروع مشترك بين أرامكو للتطوير وشركة "دي إتش إل"، أُنشئ بهدف إعادة رسم خارطة مجال المشتريات وسلسلة الإمداد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتضمن اليوم الأول أيضًا افتتاح منشأة نوفل للحلول اللامعدنية في مدينة الملك سلمان للطاقة، وساحة التصنيع البحري التابعة لشركة "إن إم دي سي" في منطقة رأس الخير، كما شهد حفل الافتتاح تكرم أميـر المنطقة الشرقية للفائزين بجوائز برنامج "اكتفاء" لعام 2025.
وتُعد شركة نوفل مشروعًا مشتركًا بين أرامكو السعودية وشركة بيكر هيوز، ومن المقرر أن تعمل على تطوير وتسويق مجموعة واسعة من منتجات المركّبات اللامعدنية، وستوفر ساحة التصنيع التابعة لـ "إن إم دي سي" خدمات الهندسة البحرية، والمعدات، وصنع المواد وخدمات التصنيع.
ارتفاع نسبة إنجاز أرامكو في مشترياتها إلى 67% في 2024
وارتفعت نسبة الإنجاز التي حققتها أرامكو السعودية في مشترياتها من السلع والخدمات عبر برنامج اكتفاء من 35% عند أول إطلاق لاكتفاء في عام 2015، إلى 67% في عام 2024.
وفي هذا السياق، أكد النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية وائل الجعفري، أنه منذ إطلاق البرنامج للمرة الأولى في عام 2015، وضع "اكتفاء" أنظمة جديدة أسهمت في إنشاء بنية أعمال هي الأفضل من نوعها في تسهيل العمليات التجارية، وإيجاد فرص جديدة، وتوفير الوظائف للسعوديين، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى.
وأوضح أن البرنامج يعمل بفاعلية لتحفيز القيمة المحلية، وزيادة النمو والتنويع الاقتصادي، مؤكدًا أن أرامكو السعودية تولي برنامج "اكتفاء" أولوية قصوى ضمن خططها طويلة الأجل، نظرًا لدوره المحوري في التغلب على التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد، والمحافظة على أعلى درجات المرونة.
ويستهدف البرنامج تحقيق معدل إنجاز بنسبة 70%، مع زيادة صادرات السلع والخدمات المصنّعة محليًا، وتوفير وظائف مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي، كما أنه من خلال البرنامج، تم تحديد 210 فرص للتوطين في 12 قطاعًا، بحجم سوق تُقدر بنحو 105 مليارات ريال سنويًا.
ومنذ إطلاقه وحتى اليوم، تمكّن برنامج اكتفاء من إنشاء 350 منشأة تصنيع جديدة، بإجمالي نفقات رأسمالية تزيد على 33.75 مليار ريال.
وتغطي هذه المرافق قطاعات مختلفة، مثل المواد الكيميائية، والمواد اللامعدنية، وتقنية المعلومات، والمعدات والأجهزة الكهربائية، والمعدات الثابتة والدوّارة، والحفر، وأنظمة الحماية من الحرائق، وغيرها، وأدت هذه الاستثمارات إلى تصنيع 47 منتجًا للمرة الأولى في المملكة.
ويركز منتدى ومعرض اكتفاء على عرض تطوّر قاعدة سلاسل الإمداد المحلية، وإنجاز مشاريع التمكين الأساسية، ومجالات التعاون لتطوير منظومة سلسلة الإمداد المحلية بشكل أكبر.