قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، إن العالم بحاجة إلى استثمار 6 تريليونات دولار في قطاع المعادن خلال العقد المقبل لتلبية الطلب.
وأضاف، خلال كلمته في النسخة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي، أن المؤتمر سيستعرض التقدم المحرز في مبادرات الاجتماع الوزاري الثالث الذي عقد في إطار النسخة السابقة للمؤتمر.
وتشمل هذه المبادرات تطوير إطار استراتيجي للمعادن الحرجة في منطقة التعدين الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، لزيادة القيمة المضافة في الدول المنتجة لخامات المعادن، وإنتاج المعادن الخضراء باستخدام التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة، وإنشاء مراكز تميز في المنطقة لتمكين الاستثمار، وبناء القدرات، وتنمية الموارد البشرية.
يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي حيال إنتاج المعادن الحرجة
وشهد المؤتمر عقد الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي حيال إنتاج المعادن الحرجة التي تدخل في تحول قطاع الطاقة والصناعات التقنية الحديثة ووضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم والمنطقة، بالإضافة إلى بناء القدرات وتمكين صناعة المعادن بوصفها محركًا رئيسًا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وانطلقت أعمال النسخة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم (الثلاثاء)، في الرياض، بمشاركة ممثلي الحكومات لأكثر من 90 دولة، بما في ذلك 16 دولة من دول مجموعة العشرين، و50 منظمة دولية رسمية وغير حكومية، إلى جانب اتحادات تجارة السلع وكبار قادة صناعة التعدين على مستوى العالم.
ويشارك في الاجتماع الوزاري الرابع، وزير البيئة وأمن الطاقة في إيطاليا د. جيلبرتو بيتشيتو فراتين، ووزير الدولة للأعمال والتجارة البريطاني عضو البرلمان جوناثان رينولدز، ووزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، ووزير الفحم والمناجم الهندي جي كيشان ريدي، ووزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا باركس تاو، ووزير المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية كيزيتو باكابومبا كابينجا، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري م. كريم بدوي، ووزير تنمية المعادن الصلبة في نيجيريا هنري ديلي ألاكي، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب ليلى بنعلي.
من جهة أخرى، يعقد اليوم الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية بمشاركة عدد من الجهات الأكاديمية من بينها معاهد وجامعات متخصصة، لمناقشة إنشاء شبكة إقليمية تستهدف بناء القدرات وتسريع التكنولوجيا في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا لضمان ريادتها في قطاع التعدين والمعادن.
المؤتمر يناقش التقنيات الحديثة المستخدمة في التعدين
كما يعقد الاجتماع الثاني لقادة هيئات المسح الجيولوجي الدولية، الذي يشارك فيه رؤساء هيئات المسح الجيولوجي من إفريقيا وآسيا، إلى جانب جهات دولية مرموقة تشمل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والبريطانية، والمكتب الجيولوجي الفرنسي (BRGM) وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية (GTK). وسيناقش سبل تعزيز القدرات الجيولوجية في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، بهدف جذب الاستثمارات من خلال تمكين الجيولوجيين، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتحديد مواقع المعادن بدقة.
وفي سياق متصل، أكد "الخريف" خلال تصريحات لقناة "الإخبارية"، أن مؤتمر مستقبل المعادن سيقدم تغطية كاملة للتقنيات الحديثة المستخدمة في قطاع التعدين، وذلك لتسريع عمليات اكتشاف المعادن وجعل المناجم أكثر أمنًا وأقل مخاطر.
ونوه بدور التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا القطاع في تقليل اليد العاملة في المناجم، وخفض كميات الطاقة المستخدمة في عمليات الكشف، الأمر الذي يعزز فرص نمو القطاع وتسهيل إدخال الاستثمارات فيه.
يذكر أن النسخة الرابعة من المؤتمر التي تعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير الجاري، يشارك في جلساتها 250 متحدثاً؛ منهم رؤساء تنفيذيون لأكبر شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل، بالإضافة إلى ما يقرب من 15 ألف مشارك.