أطلق وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، آلية السوق لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري، خلال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م، المقام حاليًا في الرياض.
المملكة أطلقت مبادرة السعودية الخضراء للحد من الانبعاثات
وضمن اجتماع الطاولة المستديرة لجامعة الدول العربية ضمن أعمال أسبوع المناخ، أكد وزير الطاقة، إن دول المنطقة تواجه تحديات تنموية وبيئية مختلفة من بينها أمن الطاقة والتصحر وتدهور الأراضي وشح المياه، مبينا أن الاستجابة لتحديات التغير المناخي مسؤولية مشتركة بين الجميع مع اختلاف المسؤوليات بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وشدد على أن المملكة أطلقت مبادرة السعودية الخضراء للحد من الانبعاثات، داعيا الدول المعنية إلى الالتزام بالوفاء بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار للحد من الكربون وزيادة التمويل المناخي للضعف، مبينا أن على الشباب والشابات دورا حيويا في الاستجابة لتحديات التغير المناخي، كما أن على الدول العربية مواصلة تشجيعهم وتمكينهم للمشاركة الفاعلة في صنع القرار.
وخلال اجتماع "اوبك" ضمن اليوم الثاني من أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م، قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه يتم العمل على إطلاق مشروع يناقش فقر الطاقة عالميا، وبناء الجسور مع الدول التي سيتم دعمها من خلال الغاز المسال والطاقة المتجددة.
وأضاف وزير الطاقة أن ما يميز هذا المشروع أنه يوفر الدعم والتعليم عن بعد لهذه الدول، وسيتم ربط ذلك بالرعاية الصحية افتراضيا.
الخطوة تعكس دور المملكة بالمنطقة في مواجهة تحديات تغيّر المناخ
وبالعودة لإطلاق آلية السوق لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري، فقد أكدت اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، أن هذه الخطوة تعكس الدور الرائد للمملكة بالمنطقة في مواجهة تحديات تغيّر المناخ وتمكين المؤسسات على تقليل انبعاثاتها، ضمن جهودها في هذا المجال والرامية إلى الإسهام في تقليل الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي، وذلك تحقيقًا لتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبما يحقق مستهدفات الاستدامة البيئية في رؤية السعودية 2030 بهذا المجال.
وأبانت أن إعلان تفعيل آلية تعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري، يأتي تطبيقًا لمبادرة طرح آلية السوق المحلية التي أعلنها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال مبادرة السعودية الخضراء على هامش مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 27) في شرم الشيخ في نوفمبر 2022م، ما يعكس جهود المملكة في مواجهة التغير المناخي.
وأضافت أن آلية السوق لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري ستكون متاحة لجميع الجهات داخل المملكة، حيث تعد حافزًا لتطوير أنشطة خفض الانبعاثات وإزالتها؛ لتحقيق مستهدف المملكة الطموح للوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2060م.
إطلاق آلية السوق لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري، ستمكّن الجهات بالمملكة من تحقيق أهدافها
وأشارت إلى أن نهج هذه الآلية يُعدّ شاملًا ومتكاملًا، ويتيح للجهات داخل المملكة الاستفادة القصوى المترتبة على آلية السوق المحلية لإدارة الانبعاثات، وتماشيًا مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، فإن آلية السوق لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري ستدعم إسهامات المملكة المحددة وطنيًا، وتوفر فرصًا مالية عديدة بين الجهات الوطنية التي تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها المناخية.
وقال الأمين العام في اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة عبدالله السرحان، إن إطلاق آلية السوق لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراري، ستمكّن الجهات في جميع أنحاء المملكة من تحقيق أهدافها والحصول على شهادات لخفض الانبعاثات وإزالتها، مما يسهم في تعزيز الجهود لبناء مستقبل مستدام ومنخفض الانبعاثات.
بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، أن المملكة لها دور ريادي في دعم أسواق النفط، كما أن هناك اهتماما بالغا من قبل المملكة في دعم التغييرات المناخية، لافتاً إلى أنه سيتم إطلاق رؤية حول النفط العالمي 2045م.