قال وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، (الأحد)، إن المملكة قادت مسيرتها في خلق الفرص التنموية وتنمية المسؤولية العالمية تحت توجيه القيادة الرشيدة، حيث أصبحت منصة عالمية فتحت الباب على مصراعيه أمام النقاشات الدولية.
وأضاف في حديثه بالمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، أن التعاون ليس خيارا ولكنه أصبح ضرورة عالمية حاليا للوصول للازدهار والسلام العالمي، ونحن نقف على مفترق طرق نحو الالتزام.
وتابع أن المملكة تسعى جادة نحو النمو الشامل والتعاون الدولي، وهذا ليس خيارا ولكنه إلزام أن تقوم بتعزيز الازدهار لجميع الدول سواء النامية أو غيرها، داعيا إلى ضرورة الاستثمار في الأشخاص وصناعة الكوادر البشرية وتسخير التكنولوجيا الحديثة لتمكين البشرية، وهذا أيضا سيفسح المجال لصناعات جديدة.
وقال إن الطاقة هي وريد رئيسي لكل شيء وليس علينا أن نحرم أي شخص منها، وعلينا بذل قصارى جهدنا حتى لا نترك أي شخص بدون طاقة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز من قدرات الإنسان ولا يحل محله.
من جانبه، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة، إن المنتدى الاقتصادي العالمي سينقلنا من الثورة الصناعية إلى ثورة الذكاء الاصطناعي، ومن المثير للاهتمام أننا هنا نتحدث عن الثورة الجديدة وكيف يمكن للآلة وللإنسان أن يعيشان معا في هذا العصر من الذكاء، ولهذا السبب نحن مسرورون لوجود كل هذه القدرات في المملكة.
الذكاء الاصطناعي سيزيد إنتاجية الكوادر البشرية بنسبة 40%
وأضاف في حديثه بالمؤتمر أن الذكاء الاصطناعي سيزيد إنتاجية الكوادر البشرية بنسبة 40% خلال 5 إلى 7 سنوات، وهذا سيعزز الإمكانيات.
وتابع أن العالم يقف على نقطة تحول فيما يتعلق بالانتقال من القطاعات الصناعية إلى القطاعات التقنية الرقمية ومنها الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى جذب المواهب أيضا لأن تعزيز هذه الآلة لا يكون إلا باستخدام الموهبة.
ولفت وزير الاتصالات إلى أن المملكة ركزت على تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز القطاع الصحي من حيث تقليل الوقت المستخدم في القيام بالمهام المختلفة بما يساعد في القضاء على الأمراض.
ووفق السواحة، فإنه جرت الاستفادة في العديد من الجوانب الأخرى بالمملكة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فقد أطلقت أرامكو مثلا، "الميتابرين" عبر مجموعة كبيرة من النماذج التي تمكنهم من تخفيض التكاليف والأثر الكربوني في العمليات وخاصة عمليات الحفر، وهذا أدى إلى توفير بمليار دولار سنويا عبر الاستفادة من هذه التطورات.