قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تسعى إلى أن تكون محورا عالميا في صناعة الطاقة، وتستطيع أن تفعل ما تقول وتنفذ ما تخطط له بالفعل.
المملكة لديها تركيز على الاقتصاد الكربوني الدائري
وأضاف؛ نحن بدأنا مشروع هذه الرحلة ومحفزاتنا أننا لسنا تقليديين ولكن نتحلى بالحداثة، ولدينا التزامات، وجهودنا اليوم تتركز على القيام بكل ما وقعنا عليه في اتفاقية باريس، فهناك تغيير مناخي وهذا علم، وعلينا أن نضع حلولا بطريقة جماعية وعلمية.
وأكد خلال جلسة حوارية بعنوان" التحول إلى الطاقة النظيفة والصناعات الخالية من الانبعاثات"، في منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي في الرياض، أن المملكة لديها تركيز على الاقتصاد الكربوني الدائري، ولديها أفضل برامج في كفاءة الطاقة من حيث السعر والتكلفة ويشهد على ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن اعتمادنا في الطاقة على السوائل، والغاز والطاقة المتجددة أصبح بنسبة 50% إلى 50%، وهي نسبة جيدة حتى إن مستهدفات الاتحاد الأوروبي نفسه 45% فقط، كما أن النقطة الجيدة أننا نعمل بوعي في هذا التحول ومتطلباته وندرك أننا يجب أن نكون شموليين ونهتم ونعتني بالتغيرات المناخية، ونحن نلتزم بذلك ونريد أن نكون نموذجا يحتذى به، وندرك أهمية هذا الأمر كما ندرك أن ثلث سكان العالم يعانون الفقر ونقص الطاقة.
1300 شركة أوروبية تقوم باستثمارات في السوق السعودية
من جهته قال وزير الاستثمار خالد الفالح، خلال افتتاحه المنتدى، إن حجم التبادل التجاري بين المملكة والاتحاد الأوروبي وصل إلى 80 مليار دولار، كما أن أكثر من 1300 شركة أوروبية تقوم باستثمارات في السوق السعودية، كما أن المملكة تقدم حاليا فرصا استثمارية مهولة وغير مسبوقة.
وأضاف في كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأوروبي في الرياض، أن المملكة اليوم تعيش تحولا اقتصاديا يمكن المواطنين من العديد من البيئات المتسارعة في نموها وتقدمها.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى هذه التحولات نجد أن الشراكات مع المملكة لها دور مهم جدا، وما تحتاجه أوروبا من عوامل نمو وتقدم نستطيع أن نقدمه هنا في المملكة التي تشهد العديد من برامج التحول تمكنها من القيام بشراكات مهمة وقوية ورصينة.
وأبان الفالح أن الاستثمار المباشر ساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن المملكة تقدم الكثير من الاستدامة والاستقرار في الاستثمار، كما أن لديها إمكانيات كبيرة لتوسيع الشراكات والاستثمارات.
وشدد على أن المملكة تقدم الكثير من الاستدامة والاستقرار والالتزام في الاستثمار، كما أن لديها البنى التحتية الرقمية الأكثر تطورا في المنطقة، ويمكنها تحقيق الربط مع البنوك الدولية والخدمات اللوجستية، إذ قفزت المملكة 17 مرتبة لتعزز مكانتها الدولية.
تحولات عملاقة في الطاقة المتجددة والنظيفة
ولفت الفالح إلى أن المملكة استفادت من الحلول الرقمية والربط التقني، وأصبحت المركز الدولي الذي يربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال كابلات المعلومات والاتصالات، أيضا فإن صندوق الاستثمارات العامة جاهز لفتح شراكات مع دول الاتحاد الأوروبي، ونستطيع الوصول إلى كافة أطياف المجتمعات التي تتمتع بمهارات وتعليم متقدم.
وقال إن المملكة شهدت تحولات عملاقة في الطاقة المتجددة والنظيفة، كما أن شركة "أرامكو" تبني أكبر نظام للطاقة النظيفة والمتجددة، أيضا فإن المملكة تقدم فرصا كبيرة جدا من خلال الشراكات ووضع وتقديم الحلول، كما أننا نعلم دائما كيف أن التكامل الاقتصادي يقدم فرص الازدهار والتقدم والتنمية.
وشدد على أن المملكة ستكون محط أنظار العالم في التقدم والازدهار، مضيفًا: "سنكون أكثر قوة وتنوعا ومرونة وابتكارا مما مضى، نريد الشرق الأوسط أن يكون أوروبا الجديدة كما قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونحن فخورون أن نكون جزءا من المبادرة السعودية الخضراء التي أعلنت في قمة العشرين".
6 استراتيجيات في النقل واللوجستيات وفق رؤية 2030
من جانبه، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، إن المملكة لديها 6 استراتيجيات في النقل واللوجستيات وفق رؤية 2030، وهو أمر يتطلب فهم القطاع والبيئة والمخاطر والإمكانيات والقدرات، ونحن نحاول جاهدين أن نواكب الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الأخرى والمشاريع العملاقة.
وأوضح في كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأوروبي في الرياض، أن تنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالنقل يفرض علينا أن نتفاعل مع كافة القطاعات والجهات سواء القطاع الخاص أو القطاع المحلي وأيضا القطاع الخاص على الصعيد الدولي والمنظمات الدولية وذلك بدعم أكبر الاستشاريين الدوليين.
تنويع الاقتصاد وبناء مدن جديدة ومشروعات عملاقة
وأشار إلى أن هناك خطة محكمة ومنظمة خاصة بعمل استراتيجية النقل واللوجستيات، وعندما قمنا بتأسيس نموذج الحوكمة الذي لدينا كانت هناك لجنة عليا للنقل والخدمات اللوجستية تحت قيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وهناك ممثلون من أكثر من 15 وزارة بهذه اللجنة وهي تجتمع كل 3 شهور وتشهد نقاشات متعمقة للحديث عن التقدم والتطوير، وهي أيضا مسار مهم جدا للتنسيق والتعاون، إضافة لذلك لدينا لجنة مشتركة للتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص.
وأوضح الجاسر أن المملكة تسعى إلى تنويع الاقتصاد وبناء مدن جديدة ومشروعات عملاقة ضخمة وقطاعات جديدة في السياحة والتقنية والرياضة، وكل هذا يتطلب بنى تحتية جدية من نماذج مختلفة من النقل إلى الخدمات اللوجستية، ولدينا في ذلك خطة طموحة نسعى إلى تنميتها وتعزيزها، ونسعى إلى زيادة المسافرين إلى ثلاثة أضعاف، كما نسعى لزيادة القدرة الاستيعابية لمناولة البضائع والسلع.
المملكة ستستثمر 1.6 تريليون لتنفيذ خططها
وأشار الجاسر إلى أنه عندما نقوم بتطوير مركزين أساسيين للطيران المدني سيكون التركيز هنا على تطوير ودعم احتياجات المواطنين والاقتصاد وربط المملكة بدول العالم والانتقال من 100 وجهة سياحية للطيران المدني إلى 230 وجهة سياحية، بالإضافة إلى شركتين اثنتين للخطوط الجوية لربط المملكة بكافة دول العالم.
وكشف أن المملكة ستستثمر 1.6 تريليون ريال في السنوات القادمة لتنفيذ خططها، والطريق الوحيد في ذلك هو الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والعالمي، والفرص في ذلك كبيرة ومواتية.