أكّد وزير المالية محمد الجدعان في اجتماع وزراء ومحافظي صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفغانستان، وباكستان، أن النفط والغاز سيستمران في لعب دور أساسي في مزيج الطاقة العالمي.
النفط والغاز يلبيان 80% من الطلب العالمي على الطاقة
جاء ذلك خلال مشاركة الجدعان أمس (الأربعاء)، في أعمال اليوم الأول لاجتماعات الربيع لصندوق النقد، ومجموعة البنك الدوليين للعام 2024م المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أشار إلى أنه تم تلبية 80% من الطلب العالمي المتزايد على الطاقة في العامين التاليين لجائحة كورونا، وذلك باستخدام الوقود التقليدي.
وجدد دعم المملكة المستمر للبرامج التمويلية التي يقدمها صندوق النقد الدولي لدول المنطقة، مؤكداً على أهمية تعزيز جهود الصندوق في مجال تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات، وتطبيق سياسات مالية فعّالة لتعزيز المرونة والاستدامة في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
ولفت الجدعان خلال الجلسة الأولى للاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية، إلى أن التحديات التي يواجهها العالم، بما في ذلك التغير المناخي، تتطلب تضافر الجهود من الجميع، وأن الطبيعة العالمية للتغير المناخي تستوجب استجابة عالمية منسقة بحلول ومنهجيات متنوعة.
كما شدد على ضرورة تنفيذ سياسات التكيف مع التغير المناخي وتطويرها، مثل توسيع الغطاء النباتي، مبيناً حرص المملكة على تعزيز جهود مواجهة هذه الظاهرة من خلال مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، منوهاً بارتباط نمو الاقتصاد العالمي بالإمدادات الموثوقة للطاقة، بما في ذلك الطاقة الهيدروكربونية مع استخدام التقنيات لإدارة الانبعاثات.
طالب الجدعان باتخاذ تدابير استباقية وتنمية القدرات للدول منخفضة الدخل
ونوّه وزير المالية خلال اجتماع الطاولة المستديرة لمناقشة الديون السيادية العالمية، بأهمية تعزيز كفاءة إعادة هيكلة الديون وشفافيتها، والمساهمة في وضع إطار حوكمة واضحة وشفافة في تعزيز مبدأ المساواة في المعاملة بما يضمن العدالة بين الدائنين، وضرورة وجود آلية محددة لتبادل المعلومات بين جميع أصحاب المصلحة، والتخفيف من مخاطر تعرض الدول لضائقة الديون من خلال اتخاذ تدابير استباقية كتقديم المساعدة الفنية، وتنمية القدرات للدول منخفضة الدخل.
تجدر الإشارة إلى أن وزير المالية التقى على هامش اليوم الأول من اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، عدداً من الوزراء ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء البنوك التجارية العالمية، وناقش معهم أوجه تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية.