أعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة أن المملكة ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الجاري لشهر آخر، ليشمل شهر أغسطس مع إمكانية تمديده.
الجهود الاحترازية لدول أوبك بلس تهدف لاستقرار الأسواق
وأوضح المصدر أن إنتاج المملكة في شهر أغسطس 2023م سيكون نحو 9 ملايين برميل يوميًا، مبينًا أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنته المملكة في أبريل 2023م والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024م.
وأكد المصدر أن هذا التخفيض التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وكانت المملكة قد مددت يونيو الماضي كـ"إجراء احترازي" خفضها التطوعي، البالغ 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية شهر ديسمبر 2024، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس.
وعدّ مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن هذا الخفض التطوعي من مستوى الإنتاج المطلوب، حسب المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك بلس في 4 يونيو 2023م.
وأكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان في تصريح له عقب التخفيض أنه لأول مرة يتفق جميع أعضاء أوبك على خفض إنتاج النفط، وأن التخفيض هو لدعم استقرار أسواق البترول وتوازنها وأنه تم باتفاق أعضاء أوبك .
روسيا تخفض صادراتها 500 ألف برميل يوميا
وفي ذات السياق أعلنت روسيا عزمها تخفيض صادراتها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا في شهر أغسطس، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم (الإثنين)، إن بلاده ستخفض طواعية إمداداتها النفطية في أغسطس من خلال خفض صادراتها إلى الأسواق العالمية، وذلك لضمان بقاء سوق النفط متوازنة.
على ذات الصعيد، قررت الجزائر تخفيضاً إضافياً لإنتاجها من البترول بـ 20 ألف برميل يوميا خلال شهر أغسطس المقبل، مؤكدة أن خطوتها جاءت دعماً للجهود التي بادرت بها المملكة وروسيا من أجل دعم استقرار وتوازن سوق النفط.
كما رحب وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد عون، بقرار المملكة تمديد خفضها الطوعي لإنتاج النفط، مشيراً إلى أن القرار سيكون له أثر إيجابي على توازن السوق بين المنتجين والمستهلكين العالميين، وعلى الاقتصاد العالمي في العموم.