دشّن وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رسميًا، الرحلات الجوية المباشرة لطيران "القطرية" بين الدوحة والعُلا، وذلك بحضور وزير الثقافة القطري الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني.
استمرار نهج العمل بين الأشقاء لتعزيز الروابط
وقال الأمير بدر بن فرحان: إن تدشين الرحلات المباشرة إلى محافظة العُلا من الدوحة، يؤكد استمرار نهج العمل بين الأشقاء لتعزيز الروابط من خلال شبكات النقل المتطورة.
وأشار إلى مواكبة النمو المتوقع لزيادة الرحلات إلى محافظة العُلا بوصفها وجهة عالمية سياحية، وسيسهم تعداد الرحلات الدولية في نقل العلا نحو مراحل أخرى مختلفة بالتعاون مع الأشقاء في المنطقة".
بدوره أكد آل ثاني أن تدشين الرحلات الجوية من الدوحة إلى محافظة العُلا يمثّل خطوة مهمة في تأكيد دور لجنة الثقافة والسياحة والترفيه لمجلس التنسيق القطري السعودي لتعزيز العمل المشترك، وإبراز دورها في تمتين الروابط الثقافية، عادّاً التراث الثقافي عاملًا مهمًا في تشكيل الوعي، وتجديد التفكير فيه والمحافظة عليه.
وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، إلى ربط الاتصال الجوي بمختلف الوجهات الدولية والمحلية، وجعل العُلا محطة لوجستية عالمية في شمال غرب المملكة، في ظل توجه لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار العُلا الدولي من 400 ألف مسافر حاليًا إلى 6 ملايين مسافر سنويًا.
وخلال الأعوام الماضية شهد مطار العُلا الدولي، العديد من المشروعات التي تُسهم في زيادة الفاعلية، لاستقبال المسافرين وكذلك تقديم الخدمات لأهالي وزُوّار العُلا، حيث انضم إلى قائمة المطارات الدولية في مارس 2021، كما زادت المساحة الإجمالية للمطار إلى نحو مليونين و400 ألف متر مربع، فيما تتسع ساحة الطيران في المطار إلى 15 طائرة في الوقت ذاته.
وسيُضيف حضور الخطوط الجوية القطرية إلى مطار العُلا الدولي، خيارات أوسع للمسافرين والزوار، نظير ما تملكه "القطرية" من وجهات سفر دولية تتجاوز الـ100 وجهة، وسيدعم ذلك الأهداف المرسومة لتعزيز حضور العُلا ضِمن الوجهات العالمية، مع تقديم برامج سَفر مختلفة لاستكشاف البيئة الطبيعية الثقافية في العُلا.