لا يقتصر النجاح الذي سطره مزارعو منطقة القصيم في زراعة الرمان وإنتاجه بكميات كبيرة وغير مسبوقة، ولكن الأمر تخطى ذلك بإدخاله في منتجات تحويلية متنوعة حتى بات هناك مهرجان متخصص في تسويقه وبيعه.
يحتاج الرمان لأرض خصبة وماء وفير
في حديثه لـ"أخبار 24"؛ كشف المزارع إبراهيم السحيباني عن العديد من الخبايا والأسرار المتعلقة بهذه الزراعة المربحة والمتميزة، موضحاً أن الرمان يُزرع وسط مزارع الشيحية لتوفر الأرض الخصبة والماء الكثير الذي يتميز بنسبة ملوحة قليلة.
وأضاف أنهم استطاعوا استخراج العديد من المنتجات التحويلية من الرمان؛ مثل الدبس، والبودرة، والرمان المجفف، والصابون، علاوة على إدخاله في بعض المنتجات الغذائية الأخرى.
وأوضح السحيباني أن شتلة الرمان منذ أن تُغرس حتى تثمر تحتاج فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، مشيراً إلى أنها تزرع في شهري سبتمر وأكتوبر.
من جانبه، أوضح المزارع يوسف الرثيع الذي بدأ بزراعة الرمان منذ 30 عاماً في منطقة القصيم، أن هذه الزراعة تحتاج إلى التربة الطينية، مشيراً إلى أن الماء يجب ألا يكون مالحاً حيث إن الملوحة من العناصر التي تساعد في المذاق والإنتاج.
الاعتناء بالرمان ورشه عنصر مهم جداً في الإنتاج
وبيّن أن المزارع يحصل على إنتاج وفير من الرمان من خلال بداية توريق الأشجار والتي تبدأ في شهر فبراير تقريباً، لافتاً إلى أهمية تقديم الخدمة المعتادة لشجرة الرمان والتي هي نثر الفسفور والنتروجين والبوتاسيوم ورش الدواء والذي يعد مهم جدًا في الحصول على ثمرة طيبة من شجرة الرمان.
وأشار الرثيع، في تصريح لـ"أخبار 24"، إلى وجود رش مبكر بعد التوريق وقبل الإزهار، وهو ضروري لتجنب الكثير من الأمور التي تواجه المزارعين وكذلك عنصر التسميد المتقارب في شهري يونيو ويوليو، حيث تكون فترات التسميد متقاربة وهي عنصر البوتاسيوم والحديد، والتي تحدد أهمية حجم ولون وحلاوة الرمان.
ووفق المتحدث، فإن المزارعين يواجهون صعوبات في الموسم ومنها الأمراض والتي تعد كثيرة في الرمان، ويعد أخطرها العنكبوت الأحمر حيث إنه سريع الانتشار ولكن من الصعب اكتشافه ومن السهل علاجه حيث يتسبب في ضعف الإنتاج من 60 % إلى 70 % وعلاجه المبيدات التي تقضي على العناكب.