لاقى المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية (سيميك)، الذي تقام النسخة الثالثة منه مطلع فبراير المقبل، اهتماماً خاصاً من وسائل الإعلام الأجنبية في ظل استقباله وفوداً بهذا القطاع من مختلف أنحاء العالم.
مسابقة حصرية لطهي المأكولات البحرية
وركزت مجلة "thefishsite" البريطانية المتخصصة، على المعرض الذي يُعد واحداً من أكبر المعارض الرائدة في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن النسخة الجديدة ستشهد لأول مرة مسابقة حصرية لطهي المأكولات البحرية تحت اسم "شيف البحار"، فضلاً عن استضافتها عارضين من شتى أنحاء العالم لتقديم أحدث التقنيات في مجالات الاستزراع السمكي ومصايد الأسماك والمأكولات البحرية والطحالب.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية قطاع المأكولات البحرية في المملكة واستدامته وإمكاناته الاقتصادية، مع استعراض التقنيات الحديثة والصناعات العالمية بهدف توطينها والاستفادة منها، حيث زادت مساحة المعرض هذا العام من 6000 متر مربع إلى 8000 متر مربع لاستيعاب أكثر من 12 ألف زائر، كما سيتنافس الطهاة السعوديون على إعداد أطباق بحرية مميزة تضم سمك السلمون، وقاروص البحر، والسمك الذهبي، والدنيس والروبيان.
ارتفعت إنتاجية الاستزراع السمكي بنسبة 400%
كما لفتت إلى أن المعرض يشجع جميع الشركات المهتمة بتكنولوجيا الاستزراع المائي وتصنيع الأغذية وتعبئتها، وشركات تصدير المأكولات البحرية المجمدة أو صناعة الطحالب لاستكشاف الفرص الاستثمارية في المملكة بهدف زيادة التبادل التجاري بين الدول، فمن المقرر أن يضم الحدث أيضًا العديد من ورش العمل المتخصصة حول موضوعات مثل مستقبل التدريب في الاستزراع المائي وتربية الأحياء المائية، والبحوث التطبيقية لتنمية تربية الأحياء المائية الداخلية، والابتكارات في استزراع الجمبري.
وأشادت باهتمام الجهات المعنية في المملكة بالحياة البحرية ومعدلات إنتاجها، مشيرةً إلى أن إنتاج الاستزراع المائي المحلي ارتفع بنسبة 400% خلال الفترة من 2015 إلى 2022، مع وجود أكثر من 200 مزرعة تعمل الآن في جميع أنحاء المملكة، فمن بين اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي (NAQUA)، وهي أكبر شركة لتربية الأحياء المائية في مجال تربية الجمبري وتربية الأسماك وأعمال الأعلاف، وشركة أسماك تبوك، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال استزراع الأسماك البحرية في المملكة.