يواصل برنامج الاستكشاف المكثف الذي أطلقته شركة التعدين العربية السعودية "معادن" عام 2022 اكتشافاته في أراضي المملكة المليئة بالكنوز، الأمر الذي لفت أنظار العالم تجاه الخطة السعودية الجسورة نحو بناء خط إنتاج محلي للمعادن النفيسة والتي أثمرت عن اكتشاف لإمكانات كبيرة من موارد الذهب تمتد على طول 100 كيلومتر جنوب منجم منصورة ومسرة للذهب بجدة.
تحول اقتصادي كبير ينتظر المملكة
وركزت مجلة "bnnbreaking" ومقرها هونغ كونغ على التحول الاقتصادي الكبير الذي يحمله الاكتشاف الجديد مما يمثل تقدمًا كبيرًا في مبادرة التنقيب التي أطلقتها الشركة العام الماضي، وذلك باكتشاف اعتراضات حفر وترسبات عالية الجودة بما في ذلك المستخلصات الأساسية التي تظهر 61 مترا عند درجة 10.4 جم / طن من الذهب و20 متراً عند درجة 20.6 جم / طن، مع إطلاق العنان للوصول إلى حزام ذهب رئيسي عالمي المستوى في المملكة.
ولفتت المجلة إلى أن هذه الاكتشافات بمثابة شهادة قوية على الإمكانات غير المستغلة للموارد المعدنية في المملكة، الأمر الذي يُعد خطوة جديدة لإكمال لوحة "رؤية 2030" التي رسمها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبالتالي ترسيخ التعدين باعتباره الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي وموردا ضخما من موارد المملكة والذي يساعدها على دعم الاقتصاد غير النفطي بجانب المشاريع السياحية والرياضية والترفيهية والسكنية الضخمة التي نجحت في جذب المستثمرين والزوار على حدٍّ سواء.
الرياض قلب الشرق الأوسط النابض
وأضافت أن هذه النتائج الإيجابية للاكتشاف الجديد تدل على الجهود الجبارة لقطاع التعدين كأحد أعمدة الاقتصاد السعودي، والتي أثمرت عن تحديد منطقة بطول 125 كم مع توقعات كبيرة لتصبح حزام ذهب رئيسيا بالمنطقة العربية، حيث تشير تلك النتائج إلى أن الموارد متاحة في العمق وعلى طول المنطقة تنبئ بوفرة في حجم الثروات في المنجم مع إمكانية إطالة عمر المنجم بالتطوير تحت الأرض.
كما أشادت بالإنجازات الأخيرة التي أعلن عنها ولي العهد في خطابه الملكي السنوي أمام مجلس الشورى، وعلى رأسها إطلاق مشروع "نورلانا" بنيوم، وانخفاض معدلات البطالة في السعودية من 9.9% في 2022 إلى 8.6% في الربع الثالث من عام 2023، مشيرةً إلى أن الرياض أصبحت عاصمة اقتصادية وسياسية لا يستهان بها، ما يجعلها قلب الشرق الأوسط النابض بالحياة والرفاهية التي تستشرف مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة.