يتواصل العمل في تطوير الواجهة البحرية لجدة التاريخية، بمعايير عالمية ومستدامة ضمن مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"، حيث تتضمن المرحلة الأولى، تطوير الواجهة بإعادة حفر منطقة البحر، التي رُدمت نتيجة التوسع العمراني في العقود الماضية.
وتشمل المرحلة الثانية معالجة تلوث مياه بحيرة الأربعين، وتطوير بنية تحتية لبناء منطقة حضرية وواجهة بحرية، فيما تتضمن المرحلة الثالثة بناء مرسى لليخوت ومسطحات خضراء وجسور للمشاة ومرافق عامة، لتكوين نسيج عمراني مستدام في البلد.
موقع جدة التاريخية يضم 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًا
ويهدف المشروع لاستثمار تاريخ المنطقة وثقافتها وإعادة نسيجها العمراني، بما يسهم في إيجاد بيئة مستدامة تحيط بالواجهة وتمثل رافدًا اقتصاديًا ووجهة جاذبة للأعمال وتمكين المشاريع الثقافية والإبداعية.
ويضم موقع جدة التاريخية أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًا، و5 أسواق تاريخية رئيسية، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقًا رئيسيًا للحجاج، والتي سيُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية قصة الحج منذ فجر الإسلام؛ فيما تشمل مسارات مشروع تطوير جدة التاريخية؛ البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحَضرية.
يُذكر أن برنامج تطوير جدة التاريخية يهدف إلى استثمار التاريخ والعناصر الثقافية في المنطقة وتحويلها إلى روافد اقتصادية، وتطوير مجالها المعيشي لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وبيئة حاضنة للمشاريع الثقافية والإنتاج الإبداعي.
ويأتي المشروع في سياق حرص واهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على المواقع التاريخية وصوْنها وتأهيلها ضمن رؤية المملكة 2030، وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة كونها من أهم ركائز الرؤية، حيث يعمل المشروع على إبراز المَعالم التراثية والتاريخية التي تحفل بها المنطقة.