استعرضت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، خلال اجتماعها الـ55 اليوم (الخميس)، بيانات إنتاج البترول الخام لشهري مايو ويونيو من عام 2024م، ونوّهت بالمستوى المرتفع من الالتزام، بوجه عام، من جانب الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها المشاركة في إعلان التعاون.
وأبقت اللجنة على سياسة إنتاج النفط الحالية دون تغيير بما في ذلك عزم التحالف على التراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج بداية من أكتوبر، مؤكدةً أن قرار زيادة الإنتاج قد يجري تعليقه مؤقتاً أو التراجع عنه إذا لزم الأمر.
نوّهت اللجنة بالالتزام الكامل للعراق وكازاخستان وروسيا
ونوهت اللجنة بالتأكيدات، التي قدمتها كل من العراق وكازاخستان وروسيا خلال الاجتماع، حيال تحقيقها الالتزام الكامل، ورحبت اللجنة بتقديم هذه الدول، مؤخرًا، خطط التعويض عن زيادة إنتاجها من البترول الخام، منذ شهر يناير من عام 2024م، إلى الأمانة العامة لأوبك.
وجددت الدول الأعضاء، التي شاركت في الاجتماع المنعقد في الثاني من يونيو 2024م في الرياض، إلى جانب سلطنة عمان، تأكيدها أن إعادة كميات التخفيضات التطوعية يمكن إيقافها أو عكسها وفقًا للأوضاع السائدة في السوق.
وكانت هذه الدول قد أعلنت تمديد التخفيضات التطوعية في إنتاجها من البترول الخام، التي يبلغ مقدارها 2.2 مليون برميل يوميًا، حتى نهاية شهر سبتمبر من عام 2024م، ووضعت خُططًا لإعادة كميات هذه التخفيضات إلى الأسواق، بشكل تدريجي، على أساس شهري، حتى نهاية سبتمبر من عام 2025م.
وأكّدت اللجنة أنها ستواصل مراقبة الالتزام بتعديلات الإنتاج، التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الوزاري الـ37 للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المشاركة من خارجها، الذي انعقد في الثاني من شهر يونيو من عام 2024م، بما في ذلك تعديلات الإنتاج الإضافية التطوعية، التي أعلنها عدد من الدول الأعضاء في أوبك والدول المشاركة من خارجها، كما ستواصل اللجنة تقييم ظروف السوق بشكلٍ دقيق.
الاجتماع المقبل ينعقد في 2 أكتوبر المقبل
يشار إلى أن اللجنة تتمتع بصلاحيات عقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المشاركة من خارجها، حسبما اتُّفق عليه في الاجتماع الوزاري الـ37 للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المشاركة من خارجها المنعقد في 2 يونيو من عام 2024م، ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الـ56 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في 2 أكتوبر 2024م.
وبعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في 2024 لتتجاوز 92 دولاراً للبرميل في أبريل، تراجعت إلى نحو 81 دولاراً للبرميل أمس (الأربعاء)، تحت ضغط المخاوف حيال قوة الطلب، ولكن النفط تلقى دعماً هذا الأسبوع بسبب التوتر المتزايد في الشرق الأوسط.
وتضم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وزراء النفط من السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين، عادة كل شهرين ويمكنها تقديم توصيات لمجموعة أوبك الأوسع.