زار وفد سعودي ألماني مقر مصنع شركة "إيرباص" في مدينة هامبورغ، تتويجًا لأكبر استثمارٍ في تاريخ مجموعة السعودية، بعد أن أبرمت في مايو الماضي، صفقة تعد الأضخم في تاريخ الطيران السعودي مع شركة "إيرباص"، والتي تتضمن شراء 105 طائرات.
الشركة تواصل من خلال الصفقة تنفيذ استراتيجيتها بربط العالم بالمملكة
وتأتي زيارة الوفد، الذي ضم عددًا من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية ومسؤولين من مجموعة السعودية، استشرافًا لمستقبل المملكة الطموح في قطاع الطيران.
وأكد رئيس التسويق في مجموعة السعودية، خالد بن عبدالقادر طاش، أن الشركة تواصل من خلال الصفقة تنفيذ استراتيجيتها بربط العالم بالمملكة، والإسهام في تمكين مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يشمل قطاع السياحة والفعاليات الترفيهية والمسابقات الرياضية الدولية وجميع المؤتمرات والمناسبات الكبرى التي تستضيفها المملكة إلى جانب قطاع الحج والعمرة.
وأضاف أن الصفقة سترسخ مفهوم المجموعة كمنظومة طيران متكاملة تسهم في زيادة المحتوى المحلي وتطويره وتعزيز قدرات التصنيع مع تمكّن السعودية لهندسة الطيران من إجراء جميع أنواع الصيانة إلى جانب ما تؤديه أكاديمية السعودية من دورٍ لتأهيل الكوادر وفق أفضل المعايير العالمية بهدف تشغيل الطائرات.
وتتوزّع الطائرات الـ105، ما بين 54 طائرة من طراز "A321neo" لـ "السعودية"، و51 طائرة لطيران أديل، موزعة بين 12 طائرة من طراز A320neo، و39 طائرة من طراز"A321neo"، ليكون أسطول "السعودية" باكتمال وصول الطائرات، الأحدث على مستوى العالم، فضلًا عن كونها تمكن عملية تأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة لتكون جزءًا من سلسلة إمدادات "إيرباص".
تأتي هذه الصفقة لتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي
وتستكمل مجموعة السعودية من خلال الصفقة تنفيذ مستهدفاتها الطموحة لربط العالم بالمملكة، وتعزيز أهداف المملكة الاستراتيجية على المدى الطويل بشكل أكبر، حيث ترسخ هذه الصفقة المكانة الرائدة لقطاع الطيران السعودي في المنطقة والعالم.
وبدخول هذا العدد الكبير من الطائرات للمنظومة التشغيلية؛ سيسهم في تمكين الشركات المساندة حاليًا للتوسّع في أعمالها، كما سيسهم في إنشاء شركات أخرى جديدة بما يعزّز من ريادة الأعمال في المملكة، حيث ستصبح شركة السعودية لهندسة الطيران التابعة لمجموعة السعودية مركزًا معتمدًا لصيانة هذه الأنواع من الطائرات من شركة "إيرباص" على مستوى المملكة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتأتي أهمية هذه الصفقة انطلاقًا من دورها في زيادة المحتوى المحلي، وتعزيز قدرات التصنيع، وخلق فرص واسعة لريادة الأعمال في المملكة، مما يُسهم بشكل مباشر في النمو الاقتصادي المستدام للمملكة.
وتعزيزًا للتعاون الاقتصادي بين المملكة والدول الأوروبية المنتجة لشركة "إيرباص"، تأتي هذه الصفقة لتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي، حيث تثري الصفقة اقتصاد هذه الدول، وعلى وجه الخصوص ألمانيا، من خلال تعزيز الاستثمارات، وخلق فرص وظيفيّة نوعية مباشرة وغير مباشرة.
كما ترمز الصفقة إلى استراتيجية استثمار متكاملة من "السعودية"، مع التركيز على توطين الخبرات، وتأهيل الكوادر للعمل في مهن ووظائف تخصصية ونوعية، كما تخلق مجالات جديدة للابتكار والتطوير في مختلف قطاعات صناعة الطيران، بدءًا من التصنيع والخدمات اللوجستية؛ وصولًا إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في المحتوى المحلي بقيمة تقدر بحوالي 2.5 مليار ريال.
ويعد مصنع "إيرباص" في هامبورغ، أحد أكبر مصانع الطائرات في العالم، ويضم عددًا من مواقع الشركة مثل مركز قطع الغيار ومكاتب التصميم، ومواقع الإنتاج، وخط التجميع النهائي، ومركز التدريب.