فتحت اللجنة القنصلية السعودية الصينية في دورتها السابعة، الباب أمام تعزيز سبل التواصل والتنسيق في مجال تقديم الخدمات القنصلية لمواطني البلدين.
وبحثت اللجنة على مستوى كبار مسؤولي وزارة الخارجية بالمملكة ووزارة خارجية الصين باجتماعها في العاصمة بكين، كل النقاط المتعلقة بالأعمال القنصلية.
في السياق ذاته، ناقشت هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، بالتعاون مع مبادرة "استثمر في السعودية"، مع وفد صيني من مقاطعة شاندونغ، الفرص الاستثمارية في المملكة، بالإضافة إلى عروض توضيحية وتفاعلية قدّمها مسؤولون من هيئة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية.
استعراض أبرز مميزات المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة
واستعرض اللقاء عددًا من قصص النجاح التي حقّقتها الشركات الصينية العاملة داخل المملكة، إضافةً إلى عقد ورش عمل مبتكرة لربط الوفد مع الجهات الحكومية والشركات السعودية ذات الصلة؛ مما يسهم في تعزيز وتطوير الاستثمارات الصينية في المملكة.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد الصيني لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي تضمنت برنامج تنظيم ملتقى، يهدف إلى تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، وذلك بحضور الأمين العام لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة نبيل خوجة، ومستشار وزير الاستثمار للمناطق الاقتصادية الخاصة زياد الجهيمان، ونائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في مقاطعة شاندونغ ليو شياوجيانغ، والقنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بجدة وانغ كيمين.
وأكد "خوجة" أنه تم عرض أبرز المميزات الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة؛ إذ تم تصميم هذه المناطق خصيصًا لتسهيل تجربة المستثمرين، وذلك بدءًا من تطوير التجمعات الصناعية وحتى تبسيط العمليات لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية، التي تكوّن معًا مزايا تنافسية وجذابة، تضع المملكة العربية السعودية في طليعة فرص الاستثمار العالمية.
وأوضح مستشار وزير الاستثمار للمناطق الاقتصادية الخاصة، أن الزيارة بمثابة شهادة على العلاقة الوطيدة المتنامية بين المملكة والصين؛ إذ تؤكّد الفرص التي تم استكشافها خلال هذا اللقاء الاهتمام المتبادل بتعميق العلاقات الاقتصادية وزيادة فرص التعاون المستقبلي.
الزيارة تؤكّد الاهتمام العالمي المتزايد بالمشهد الاقتصادي في المملكة
ومن جانبه، أكد المدير العام لشركة إعمار المدينة الاقتصادية منصور السالم، أن هذه الزيارة تؤكّد الاهتمام العالمي المتزايد بالمشهد الاقتصادي في المملكة، مدفوعًا بالاستراتيجيات التحويلية لرؤية 2030، وترمز هذه الزيارة إلى الثقة المتزايدة في إمكانات المملكة والفرص المتنامية التي تكمن فيها.
كما أكد أن المملكة تفتح أبوابها أمام الوفود من جميع أنحاء العالم، مشددًا على التزام المملكة الراسخ بتعزيز الشراكات المثمرة، وإطلاق العنان للإمكانات الاستثمارية الهائلة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتوجيه بشكل جماعي نحو مستقبل من النمو المستدام والازدهار المشترك.
وضم الوفد الذي كان برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في مقاطعة شاندونغ، أكثر من 200 شخص، من بينهم مسؤولون حكوميون وقادة الصناعات الرئيسية في مجالات الطاقة ومواد البناء والآلات والزراعة والأغذية.
وتأتي الزيارة بعد جولة وزير الاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة المهندس خالد الفالح في ديسمبر الماضي، إلى مدن مختلفة في الصين، ومؤتمر الأعمال العربي الصيني الذي عُقِدَ في الرياض في يونيو العام الماضي.
من جانب آخر، شهد المنتدى التعريفي السعودي الصيني الأول في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، توقيع مذكرتي تفاهم مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية بمقاطعة شاندونغ (CCPIT) و PALGON لتعزيز التعاون والشراكات المستقبلية.
وتلتزم كل من المملكة والصين، بتعزيز البنى التحتية والاتصالات والتجارة العالمية؛ بحيث تسعى المملكة إلى تحقيق أهداف طموح لتصبح مركزًا عالميًا للاستثمار؛ إذ يُعدُّ جذب الاستثمار الأجنبي أحد مرتكزات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ورؤية المملكة 2030 التي تتكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين قيمة الـ 90 مليار دولار حتى نوفمبر 2023، مدفوعًا بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.7 % وإجراء أكثر من 600 إصلاح لتحسين وتطوير منظومة الاستثمار في المملكة.