أكّد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن القطاع الزراعي شهد نموًا اقتصاديًا كبيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ حقق أعلى إسهام في تاريخه للناتج المحلي الإجمالي، بقيمة أكثر من 108 مليارات ريال، مما أسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.
يجب إيجاد توازنٍ بين التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية
وشدد "الفضلي"، خلال افتتاح المعرض الزراعي السعودي في نسخته الحادية والأربعين، على أهمية تعزيز الأولويات الاقتصادية الوطنية وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة، وإيجاد توازنٍ بين التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية؛ للإسهام في تعزيز الاستدامة وضمان حماية البيئة والأصول الزراعية للأجيال القادمة.
وأرجع إسهامات القطاع الزراعي إلى الدعم اللامحدود من القيادة، إلى جانب جهود الوزارة في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، موضحًا أن هذا الدعم أسهم في تحقيق استدامة الإنتاج الزراعي والحفاظ على التربة والمياه والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي للعديد من المنتجات والمحاصيل الزراعية.
وشهد "الفضلي" خلال فعاليات المعرض توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم باستثمارات تجاوزت قيمتها الإجمالية أكثر من 800 مليون ريال لخدمة الإنتاج الزراعي بالمملكة، تضمنت إقامة 4 مزارع بعدد 80 حظيرة ومصنع أعلاف بين شركة ريادة التنمية وشركة "فنيو المستقبل" بقيمة تبلغ 288 مليون ريال، وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية الوطنية ضمن اتفاقية وقعت بين شركة محاصيل الزراعية وشركة البحر الأحمر بقيمة تجاوزت 37 مليون ريال.
وتضمنت الاتفاقيات الموقعة، اتفاقيتين لإنشاء عدد من البيوت المحمية بالمملكة، بين شركة تبوك للتنمية الزراعية والشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي بقيمة 40 مليون ريال، وكذلك العمل على تأسيس شركة لتقديم الخدمات الفنية والتدريبية للمزارعين والاستشارات الزراعية، وتأسيس وإنشاء مصنع متخصص لإنتاج وتوطين صناعة الحساسات الزراعية بين الشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي وشركتي "Delbhy" و"Plantae" بقيمة 112 مليون ريال.
يشارك في المعرض 240 شركة زراعية من 29 دولة حول العالم
وجرى توقيع اتفاقيتين بين شركة فالا الزراعية وشركتي "بيج دتش مان" الألمانية و"موبا" الهولندية؛ لشراء بعض المعدات الزراعية بقيمة 33 مليون ريال، كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع محطة تخزين الحبوب الزراعية بطاقة تخزينية مليون طن سنويًا بين شركة فيدكو وشركة AgGrowth International (AGI) وشركة Perry Engineering Excellence، بقيمة تتجاوز 105 ملايين ريال.
ودشّن الفضلي المنصة الجديدة للتأهيل والترخيص سعيًا لتسهيل اجراءات الحصول على الترخيص لمقدمي الخدمات في مختلف القطاعات، والتي تهدف لتعزيز كفاءة خدمات التأهيل والترخيص وتقديم تجربة مستخدم سلسة وجذابة, إذ تتميز المنصة الجديدة بواجهة مستخدم مبسطة، مما يسهل عملية تقديم الطلبات بشكل سريع وفعال، وتسهم في تسريع الإجراءات وتقليل الوقت المستغرق في معالجة الطلبات، مما يزيد من كفاءة الخدمات المقدمة.
من جانبه قال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الزراعة م. أحمد العيادة، في تصريح لـ"أخبار24"، إن الوزارة لديها خطة لتوطين البيوت المحمية بالتعاون مع كبار الشركاء من هولندا وفرنسا وألمانيا، وجميع الاتفاقيات ونسير إلى الاكتفاء الذاتي من أغلب السلع وفق المزايا التنافسية.
وأشار العيادة إلى أن هناك الاتفاقيات التي تصب في مستهدف 2030، وهناك دور واضح لصندوق التنمية الزراعي، فلأول مرة يصل الإقراض إلى أكثر من 7 مليارات ريال وهو من الركائز الأساسية لتطور القطاع الزراعي بالشراكة مع القطاع الخاص.
وتضمنت فعاليات المعرض توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع مصنع أعلاف حيوانية ومحطة لتخزين الحبوب بطاقة تخزينية 500 ألف طن سنويًا بين شركة فيدكو وشركة KH WITTE FEED MILL SOLUTIONS وVan Aarsen International، بقيمة تتجاوز 172 مليون ريال، وأخرى لإنشاء مشروع غرس لإنتاج الطماطم باستخدام تكنولوجيا البيوت المحمية شبه المغلقة فائقة التقنية بين شركة الحلول الذكية الزراعية "غرس" بمنطقة مكة المكرمة بمحافظة الليث وشركة (كوبو- مونستر أمستردام) بقيمة تقترب من 20 مليون ريال.
