سجل عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة زيادة بلغت 3.1% بنهاية عام 2023، لتصل إلى 1.3 مليون منشأة، تركّز أغلبها في العاصمة الرياض بنسبة 43.7%، تلتها منطقة مكة المكرمة بنسبة 18.1%.
المنشآت متناهية الصغر بلغت نحو 1.13 مليون
وأفادت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، في تقرير "مرصد منشآت"، بأن حجم المنشآت متناهية الصغر في المملكة بلغ نحو 1.13 مليون، فيما وصل عدد المنشآت الصغيرة في جميع مناطق المملكة إلى نحو 150,7 ألف منشأة صغيرة، في الوقت الذي تجاوزت فيه المنشآت المتوسطة حاجز الـ 18,7 ألف منشأة.
وافتتح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية "جيري إنزيريلو" التقرير بكلمة، أكد خلالها على الجهود التي قدمتها الهيئة بالشراكة مع "منشآت" عبر مبادرة الدرعية لريادة الأعمال، الهادفة إلى دعم مهارات الجيل القادم من رواد الأعمال السعوديين، والإسهام في إعدادهم لمواصلة تاريخ الدرعية والاحتفاء به.
وبين إنزيريلو أن هيئة تطوير بوابة الدرعية تفخر بدورها الوطني في دفع مسيرة التنمية، وإبراز المكانة التاريخية للمملكة وتراثها العريق، عبر تحويل موقعها المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، إلى مركز ثقافي وسياحي وتراثي عالمي، حيث يطمح هذا المشروع إلى الإسهام بـ 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتوفير أكثر من 178 ألف فرصة وظيفية.
وأشار التقرير إلى جاذبية العاصمة استثماريا نظراً لما تتمتع به من اقتصاد قوي، مما يجعلها حجر أسـاس جهود تنويع اقتصـاد المملكـة، وتمكيـن رواد الأعمال والمنشـآت الصغيـرة والمتوسـطة، إذ تحتضن العاصمة أكثر من 571 ألف منشأة وما يزيد على 3 ملايين موظف في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات المخصصة لتحويل الرياض إلى أكثر المدن استدامة بحلول عام 2030 نحو 345 مليار ريال.
وسلط التقرير الضوء على قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة، باعتبارها وجهـة رائـدة عالمياً للقطاع باستثمارات مستقبلية تصـل قيمتهـا إلى نحو 150 مليـار ريـال، مما يوفر فرصاً استثمارية كبيرة أمام رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ حيث بلغ حجم استثمارات المملكة في الألعاب الإلكترونية من خلال مجموعة "سافي" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة 142.5 مليار ريال، مع توقعات بأن يسهم القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول 2030 بأكثر من 48 مليار ريال.