بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، فرص تعزيز التعاون بين المملكة وإيطاليا، في مجالات الابتكار الصناعي وتقنيات التصنيع المتقدمة.
ناقش الاجتماع فرص نقل المعرفة والحلول الذكية للقطاعات الصناعية
وناقش الخريف، خلال اجتماعه في مقر الوزارة مع رئيس إقليم لومبارديا الإيطالي أتيليو فونتانا، بحضور مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله بن علي الأحمري، فرص نقل المعرفة والحلول الذكية للقطاعات الصناعية الواعدة التي تركّز المملكة على توطينها.
وتناول الاجتماع تعزيز فرص التعاون المشترك في القطاعات الصناعية المعتمدة على حلول الثورة الصناعية الرابعة، دعماً للنمو الاقتصادي المستدام القائم على المعرفة والابتكار، ومن ذلك الصناعات المتقدمة، والاتصالات، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة.
وتطرق الجانبان إلى الفرص المتبادلة في الصناعات المتقدمة، ومنها الطيران والفضاء وصناعات تكنولوجيا المعلومات.
واستعرض الخريف أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني، والفرص الاستثمارية النوعية التي تتيحها القطاعات الواعدة التي تركز على تطويرها الإستراتيجية الوطنية للصناعة.
ونوه بالمزايا التنافسية العديدة المقدمة للمستثمرين الأجانب، ومنها توفر البنية التحتية المتطورة، وتسهيل الإجراءات، والمبادرات الحكومية الداعمة للاستثمار، إضافة إلى توفّر مصادر الطاقة.
وشهد الاجتماع حضور السفير الإيطالي لدى المملكة كارلو بالدونشي، وكبار المسؤولين الإيطاليين في مجالات الاقتصاد والثقافة والمعارض.
من جانبه، يعتزم اتحاد أعمال إيطالي يضم 7 آلاف شركة، توسيع نطاق الاستثمارات الإيطالية بالمملكة والعمل مع المستثمرين السعوديين، بهدف استكشاف الفرص الواعدة في إطار رؤية 2030.
حجم التجارة الثنائية بلغ 38 مليار ريال
وجاء ذلك، وفقاً لممثلي الاتحاد الإيطالي وعلى رأسهم محافظ إقليم لومبارديا، أتيليو فونتانا، لدى مشاركتهم بملتقى الأعمال السعودي الإيطالي المنعقد بمقر اتحاد الغرف السعودية، بمشاركة السفير الإيطالي لدى المملكة كارلو بالدوتشي، وأكثر من 140 شركة، وممثلي عدد من الجهات الحكومية بالبلدين.
وأفاد فونتانا بأن زيارة المملكة تهدف لتعزيز إسهام الخبرات الإيطالية بالقطاعات والمشاريع السعودية في مجالات الاستثمار والتعاون العلمي والثقافي، مبدياً استعدادهم لتقديم كل المحفزات للمستثمرين السعوديين، علماً بأن الإقليم الإيطالي الذي يتجاوز ناتجه المحلي الإجمالي 444 مليار دولار، يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد، ويتيح فرصاً كبيرة للمستثمرين الدوليين.
بدوره، نوه رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي المهندس كامل المنجد، بأن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ نحو 38 مليار ريال، حيث تسهم فيها منطقة لومبارديا بشكل كبير من خلال الصادرات الرئيسية مثل الآلات والمواد الكيميائية ومنتجات السيارات.
وأضاف المنجد أن التعاون في مجال الخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية والتقنيات الرقمية، سيفتح للمستثمرين الإيطاليين فرصًا كبيرة، فيما يمكن للخبرات الإيطالية بالبناء والتشييد المساهمة في المشاريع السعودية الضخمة.
يذكر أن منطقة لومبارديا بإيطاليا تعد مركزاً للتمويل والصناعة، وتستضيف البورصة الإيطالية وتجذب الاستثمارات العالمية في قطاعات مثل السيارات والفضاء وعلوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، فضلاً عن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.