تستضيف الرياض خلال الفترة القريبة المقبلة اجتماعاً طارئاً لخبراء الاقتصاد الرقمي، يناقش تبعات الخلل التقني العالمي، الذي تسبب فيه تحديث لشركة كراود سترايك، وتسبب في تعطل خدمات آلاف البنوك والمطارات والبورصات والشركات حول العالم.
الآثار العميقة التي حدثت بسبب العطل تمثل جرس إنذار
ودعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي (DCO)، لعقد اجتماع طارئ لدولها الأعضاء مع عدد من خبراء الاقتصاد الرقمي للتباحث حيال تبعات الخلل التقني العالمي الذي تعطلت بسببه العديد من العمليات المهمة حول العالم، محدثةً اضطرابات في العديد من القطاعات، مثل شركات الطيران والبنوك والمؤسسات الإعلامية وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأوضحت المنظمة في بيان لها "أن الآثار العميقة التي حدثت بسبب العطل تمثل جرس إنذار، وتعكس الحاجة الملحة لتكريس تعاون رقمي عالمي أكثر فاعلية وقدرة على الاستجابة السريعة لتلافي المخاطر والأضرار، وضمان استمرارية واستدامة القطاعات الحيوية في عالم يتزايد اعتماده على القنوات والمنصات الرقمية، وأصبح من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي لتطوير سياسات وبروتوكولات لتلافي المخاطر عند حدوث مثل هذه الأعطال وضمان استمرارية العمليات في القطاعات الحيوية".
وأفادت بأنها ستعقد مناقشات طارئة مع دولها الأعضاء وخبراء الاقتصاد الرقمي "لاستخلاص الدروس المستفادة من هذه الحادثة، وتحديد تأثيراتها المُحتملة في خطط التحول الرقمي الوطنية، وخطوات عملية للتأكد من استعداد جميع الأطراف المعنية للتجاوب مع مثل هذه الأزمات بالسرعة والتنسيق المطلوبين لتلافي المخاطر وضمان استمرارية العمليات في القطاعات الحيوية".
وتتخذ منظمة التعاون الرقمي الرياض مقراً لها، وترأسها ديمة اليحيى، وتضم في عضويتها المملكة ونيجيريا وسلطنة عمان والبحرين والأردن والكويت وباكستان، حيث تشكل الدول السبع كتلةً اقتصادية تقترب من تريليوني دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وبقوة سكانية تصل إلى 480 مليون نسمة تمثل فئة الشباب منهم 80%.