كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، عن حيثيات وتفاصيل فكرة مشروع الكراج، الذي أقيم في مواقف سيارات يتجاوز عمره 45 عاماً، ليصبح أضخم مسرعة وحاضنة أعمال تقنيات عميقة على مستوى الشرق الأوسط.
إنجاز المشروع على مساحة 28 ألف متر مربع في غضون سنة
وأكد الوزير السواحة أن من وقف وراء قصة مشروع الكراج قائد عظيم، والفكرة نبعت في أعقاب دعوة تلقاها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وكان برفقته مجموعة من الوزراء، لزيارة محطة قطارات قديمة في باريس؛ تم تحويلها لأعظم مسرعة للريادة التقنية في أوروبا، تجاوزت بريطانيا وألمانيا.
وقال السواحة: "ولي العهد قال إنه يرى الشرق الأوسط، خصوصاً المملكة والرياض أوروبا الجديدة، وعندما كلفني وزملائي بمنظومة الابتكار؛ اجتمع بنا وقال لنا بكل بساطة المبادئ القديمة للابتكار، والمتمثلة بالانغلاق وعدم التعاون انتهت وأريدها أن تتغير.. أريد أن أرى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعمل بالمبادئ الجديدة، بحيث تكون مفتوحة للجميع، حتى يكون هناك نظام جديد وتفاعل وتعاون مع القطاع الخاص".
وكشف عن إنجاز المشروع على مساحة 28 ألف متر مربع، في غضون سنة، وتم تحويله إلى أكبر مسرعة لريادة الأعمال في المنطقة، وربط ذلك بوجود رؤية، وحلم، وفريق أحلام.
وكان الوزير قد شهد حفل إطلاق مشروع الكراج، الذي يُقام في قلب الرياض في حرم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مبنى مواقف سيارات يتجاوز عمره 45 عاماً، والذي يعد أضخم مسرعة وحاضنة أعمال تقنيات عميقة على مستوى الشرق الأوسط.
أكثر من 300 شركة ناشئة و 24 قاعة اجتماعات
وأُنشئ الكراج في مبنى مواقف، تم تحويله إلى مساحة عمل؛ حيث يتضمن الكراج أكثر من 300 شركة ناشئة، ويحتوي على 24 قاعة اجتماعات، ومساحة فعاليات تتسع لأكثر من 1,000 شخص مع مساحات ورش عمل تدريبية مصاحبة، كما بدأ الكراج بتمكين واحتضان الشركات الناشئة منذ أبريل 2022، حيث أُطلق بالتعاون مع جملة من الشركاء ومنهم Google for Startups، والمركز الوطني لتنمية تقنية المعلومات.
وشملت مسرعة الأعمال 6 برامج تحت الكراج Plus، ومسرعة ACCESS لتقنيات ذوي الإعاقة، وحاضنة الكراج، وبرنامج MVP Lab، ومسرعة أعمال GAIA، والنسخة الأولى من برنامج Antler في منطقة الشرق الأوسط .
وبلغ إجمالي الدفعات في هذه البرامج 10 دفعات تضمنت أكثر من 230 شركة ناشئة و450 مؤسساً من أكثر من 50 دولة حول العالم، حيث حققت هذه الشركات خلال تواجدها في الكراج إنجازات عديدة، مُتجاوزة بذلك إيرادات بلغت 24.5 مليون ریال سعودي، وحصدت استثمارات بأكثر من 215 مليون ریال سعودي، بالإضافة إلى البرامج التدريبية، فقد أقام الكراج واستضاف أكثر من 40 فعالية، شاركت فيها 150 شركة ناشئة محلية ودولية بحضور يفوق 3,500 ضيف من الشركاء، والمستثمرين، ورواد الأعمال، وأبرز خبراء القطاع.
ويعد افتتاح مقر الكراج خطوة فارقة في قطاع الشركات الناشئة على المستوى المحلي والعالمي، حيث سيتاح لمؤسسي الشركات الناشئة الانضمام لمجتمع الكراج كجزء من منظومة متكاملة من الشركاء والمؤسسين.