أثمر تعاون الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" مع الاتحاد الدولي للاتصالات، عن إطلاق أول إطار معترف به مختص بمعايير الذكاء الاصطناعي في العالم، وذلك لدعم جاهزية الدول والتعاون الدولي في المجال.
مبادرة لربط أكثر من 300 جهة حكومية
وسيوفر هذا الإطار مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية لتقييم وتعزيز استعداد الدول لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، وتعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، ومساعدة الدول على وضع معيار عالمي لتقييم قدراتها ووضع إستراتيجيات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وسيركز كذلك على تعزيز التعاون الدولي، ودعم النمو الاقتصادي عبر وضع معايير عالمية لجاهزية الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التنمية المستدامة باستخدام هذه التقنيات الحديثة، مع تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، مستهدفاً المسؤولين الحكوميين وصنّاع السياسات.
كما يستهدف أيضاً القادة المؤثرين في صناعة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والمنظّمات الدولية ووكالات التنمية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، وممارسي ومطوّري الذكاء الاصطناعي، وأصحاب المصلحة في قطاع الأعمال والصناعة، والمنظمات غير الحكومية التي تركّز على التقنية والتنمية، والمتخصّصين في قطاع الإعلام والاتصال من المهتمين بتطوّرات الذكاء الاصطناعي.
وعلى صعيدٍ متصل، أطلقت "سدايا" مبادرة الشبكة السعودية للتكامل الحكومي "سباين"، لبناء نظام شبكة تكاملية بانتشار واسع للشبكة لتمكن الربط الافتراضي الدولي والمحلي مع مركز المعلومات الوطني التابعة للهيئة، بهدف تغطية جميع مناطق المملكة بسرعات كبيرة تخدم الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وتهدف المبادرة إلى ربط أكثر من 300 جهة حكومية لتبادل البيانات والخدمات وتوحيد آلية الربط، لتقليل التكاليف المالية وتبادل البيانات فيما بينها بشكل سريع وآمن، وتمكين متطلبات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وخدمات الـ Iot، وتحقيق المتانة التشغيلية عبر تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأداء ومراقبة مؤشرات استهلاك الخدمات بشكل لحظي.
وكانت سدايا قد وقعت خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي عقدت في سبتمبر 2022 على اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتطوير إطار عمل عالمي لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي، لمساعدة جميع الدول على مشاركة، وتبني أفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي، والأطر التنظيمية والإصلاحات المؤسسية اللازمة.