close menu

رئيس سدايا: 3 تحديات أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي

خلال الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد بالرياض
رئيس سدايا يناقش مستقبل التقنيات والبيانات في النلتقى العربي لمكافحة الفساد والاحتيال المالي
رئيس سدايا يناقش مستقبل التقنيات والبيانات في النلتقى العربي لمكافحة الفساد والاحتيال المالي

أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عبدالله الغامدي، استخدام التقنيات الحديثة والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، تواجه تحديات كبيرة تعتمدعلى البيانات والقدرات البشرية والأنظمة والبنى التحتية.

توصيات بضبط دورة حياة البيانات

وجاء ذلك في كلمةٍ ألقاها الغامدي، خلال أعمال الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية بالرياض، والذي يقام تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وأوضح رئيس الهيئة بأن التحديات المرتبطة بالبيانات تتعلق حوكمتها من خلال الأنظمة والسياسات والقواعد التي تضبط دورة حياة البيانات منذ ولادتها مرورًا باستخدامها وانتهاءً بإتلافها، حيث تضبط هذه السياسات والأنظمة وتحدد تصنيف البيانات وتنظيم جمع ومعالجة البيانات الشخصية، وكيفية ممارسة حق الاطلاع أو الحصول على المعلومة العامة لدى الجهات الحكومية.

وأضاف بأن مرحلة إدارة البيانات الوطنية تأتي لاحقة لحوكمتها، وذلك من خلال وضع ضوابط فنية تحدد آليات جمع وتصنيف وتنظيم مشاركتها، وتؤكد على حمايتها، ثم استضافة وتخزين هذه البيانات وتكاملها مع مجموعات عديدة من البيانات في مستودع مركزي للبيانات، وإتاحة مشاركة هذه البيانات مع الجهات المختصة وحمايتها وتنتهي الرحلة بإتلاف هذه البيانات إذا انتفت الحاجة إليها.

منهجية لبناء القدرات تعتمد على 3 مراحل

كما لفت إلى أنه ينبغي للتعامل مع البيانات الضخمة تأهيل الكوادر الوطنية المختصة وفق التشريعات والقوانين، حيث اتبعت "سدايا" منهجية لبناء القدرات تعتمد على 3 مراحل (الإلهام فالبناء ثم الاستدامة)، وخلال مرحلة الإلهام يتم إبراز أهمية البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال الفعاليات المحلية والدولية واهتمام الجهات المقدمة للبرامج التعليمية والتدريبية لإعطائها الأولوية، يليها مرحلة البناء التي من خلالها يتم التدريب وتقديم البرامج التعليمية، ثم الاستدامة.

وأشار إلى إقامة سدايا (هاكاثون تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال دمج البيانات في المجال الطبي)، بالتعاون مع جامعة ستانفورد بمشاركة أكثر من 40 طبيبًا وخبيرًا صحيًا وعالم بيانات؛ للتعامل مع البيانات الضخمة وإيجاد الحلول المختلفة، كما تم تنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختين خلال عامي 2020 و2022، وتستعد سدايا لتنظيم النسخة الثالثة في سبتمبر 2024م.

وبيّن الغامدي أنه في النسخة الثانية من القمة، حضر قادة ومسؤولون من أكثر من 100 دولة، وشارك فيها أكثر من 200 متحدث، وحضر أكثر من 20 ألف زائر، و50 ألف زائر افتراضي، ونتج عنها أكثر من 50 اتفاقية ومبادرة، إذ تخلق هذه الفعاليات الزخم والاهتمام للتأسيس لمرحلة جديدة للتعامل مع البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتابع بأن سدايا حرصت على مستوى البناء، على بناء قدرات المواهب الوطنية في البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث استهدفت تدريب 700 معلم وأكثر من 20 ألف طالب من خلال مبادرة برنامج مبرمجي ذكاء المستقبل، وأهّلت أكثر من 1000عالم بيانات خلال الـ 3 سنوات الماضية من خلال معسكرات متخصصة، كما جرى تدريب 1000 امرأة من خلال مبادرة "إيلفيت" بالشراكة مع شركة جوجل كلاود، وتدريب 200 قائد حكومي.

واختتم بأن سدايا أطلقت مؤخرًا أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع شركة "إنفيديا"، وتستهدف تأهيل 4000 خبير ومختص بحلول العام 2026م، مفيدًا أن برامج التمكين استفاد منها أكثر من 610 آلاف مستفيد ومستفيدة، من خلال 85 برنامجاً ومعسكراً للتدريب على علوم البيانات والذكاء الاصطناعي خلال 4 أعوام الماضية.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات