يعكف باحثو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" على ابتكار نظم جديدة للتأمين الإلكتروني؛ للحد من عمليات القرصنة، والاختراقات الإلكترونية التي تمثل تهديدًا لجميع الدول.
ويعمل الفريق البحثي بجامعة كاوست على تطوير نظم التأمين اعتمادا على تقنية مستخدمة في صناعة الكمبيوترات فائقة السرعة، تلك التقنية التي تسمح بزيادة تأمين الرقائق الإلكترونية وتعقيد احتمالات الاختراق على القراصنة أكثر من كافة وسائل التأمين الحالية.
نُشر البحث حديثا في الدورية العالمية للإلكترونيات
ونُشر البحث حديثا في "الدورية العالمية للإلكترونيات"، والتي تعد من أهم الدوريات العلمية المحكمة في مجال الهندسة الكهربية.
وصُمم نموذج أولي لتلك الدوائر الإلكترونية بإضافة ما يعرف بالبوابات المتعددة، وهي عبارة عن هياكل في حجم النانومتر، تتكون من طبقة أكسيد بين طبقتين من المغناطيس الحديدي، وتعمل بدقة شديدة وخلال وقت قياسي، على فلترة كل احتمالات الاختراق بحيث لا يتم أي إجراء إلا للمستخدمين المعتمدين.
وأكد عضو الفريق البحثي للدكتور يحيى مسعود للتكنولوجيات المبتكرة بجامعة كاوست، راجات كومار، أنه من الضروري تحقيق قفزة نوعية في نظم التأمين الرقمي للحد من الهجمات الإلكترونية، خاصةً مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في كافة مناحي الحياة.
وأشار إلى أن أحد أكثر العوامل المثيرة للقلق في عالم الإلكترونيات، يتمثل في أن شركة واحدة على مستوى العالم هي من تقوم بتصنيع أغلب الرقائق المضافة للأجهزة الإلكترونية.
ويمكن الاستفادة بهذه التقنية في القيام بأكثر من مهمة بخلاف التأمين ومعالجة البيانات، مثل حفظ وتخزين الملفات، كما يمكن أن تسهم في توفير الطاقة التي تحتاجها الأجهزة الإلكترونية وتعزيز المعاملات الرقمية حول العالم.
ورغم النتائج المبشرة إلا أن هناك بعض المعوقات التي يواجهها العلماء في تحقيق التوافق والتكامل بين الرقائق الإلكترونية الحالية والبوابات التي تم تصميمها، وهو ما يعمل العلماء على حله.