علّقت شركة "ميتا" الأمريكية (فيسبوك، إنستقرام) خطتها لاستخدام البيانات الشخصية لمستخدميها في برنامج ذكاء اصطناعي.
وأفادت اللجنة الأيرلندية لحماية البيانات، بأنّ "ميتا علّقت خطتها لتدريب نموذج اللغة الموسع الخاص بها من خلال استخدام المحتوى العام الذي يشاركه البالغون في فيسبوك وإنستقرام في الاتحاد الأوروبي.
أرادت ميتا أن تستخدم بيانات مليارات المستخدمين التي تم جمعها منذ 2007
وكانت جمعية "نويب" النمساوية قد طلبت من السلطات التدخل "سريعاً" لمنع تنفيذ سياسة الخصوصية الجديدة لـ"ميتا"، المرتقب في 26 يونيو.
ورحب رئيس جمعية "نويب" ماكس شريمز، بتعليق ميتا لخطتها، مضيفاً "حتى الآن لم يحصل أي تغيير رسمي في سياسة الخصوصية الخاصة بميتا، مما يجعل هذا التعهّد ملزما قانونا".
وتقوم ميتا أصلاً باستخدام بعض البيانات العامة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنها بحسب الجمعية النمسوية أرادت أن تذهب إلى أبعد من ذلك و"تستخدم بالكامل" كل بيانات مليارات المستخدمين التي تم جمعها منذ عام 2007.
وترمي من خلال هذه الخطوة إلى استعمالها في إطار "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التجريبية من دون أي حدود"، بحسب "نويب"، وبدون الحصول على موافقة المستخدمين، على الرغم من أنّ هذه الخطوة إلزامية بموجب النظام الأوروبي العام لحماية البيانات.
يُذكر أن جمعية "نويب" (كلمة مؤلفة من الحروف الأولى لعبارة "نان أوف يور بيزنس" بالإنكليزية أي "ليس من شأنك")، وراء دعاوى كثيرة ضد شركات التكنولوجية الكبرى.