فقد طبيب سوداني يعمل في مستشفى عفيف 4 من أفراد عائلته، في حادث مروري على طريق مكة المكرمة- المدينة المنورة مؤخراً.
وأدى الحادث إلى وفاة زوجة الطبيب ووالدتها واثنين من أبنائه، فيما نقل 3 من بناته لمستشفى الملك فهد بجدة بعد إصابتهم بنزيف في الرأس وكسور متفرقة، أدت لفقدانهم الوعي.
الوضع الصحي للبنات الثلاث في المستشفى لا زال حرجاً
وكشف الدكتور حسن أحمد لـ "أخبار24"، أنه قرر هو وزوجته ووالدتها، الذهاب مع العائلة لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة قبل بداية العام الدراسي الجديد وعودة أبنائه إلى المدرسة.
وأشار إلى أنهم أتموا العمرة في مكة وكانت نيتهم زيارة الروضة في المدينة المنورة والبقاء فيها لأيام قبل عودتهم لعفيف، حيث يعمل هو وزوجته طبيبين في مستشفى عفيف.
وأوضح أن القدر كان أسرع من وصولهم إلى المدينة بـ 200 كيلو متر، حيث انقلبت سيارتهم عدة مرات، مؤكدًا أن زوجته توفيت على الفور ووالدتها وابنه ذو الست سنوات، فيما توفيت ابنته التي بعمر 3 أشهر بعدها بدقائق.
وأضاف أن الوضع الصحي لبناته الثلاث ما زال حرجاً، وأنهن أجرين عمليات جراحية لإيقاف النزيف الداخلي، فيما بقيت اثنتان منهن على التنفس الصناعي.
الطبيب تلقى موافقة لدفن ذويه في البقيع
وكشف أنه تلقى موافقة من أمير منطقة المدينة المنورة على دفن زوجته ووالدتها وأبنائه في البقيع بالمدينة المنورة أول أمس (الإثنين)، مبيناً أنهم أرادوا أن يزوروها ليختارهم الله للبقاء فيها والدفن في مقبرة ضمت الصحابة وأمهات المؤمنين.
ووجه الدكتور حسن شكره لإمارة المدينة المنورة والهلال الأحمر والطاقم الطبي المسؤول عن أبنائه، ولزملائه في مستشفى عفيف الذين كان لهم الفضل بعد الله بالوقوف بجانبه في مصابه وتقديم كل الخدمات غير المستغربة من حكومة المملكة.