أُصيبت سفينة بمقذوف قبالة السواحل الغربية لليمن، أثناء رحلتها المُتجهة إلى الدمام، بحسب ما أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس).
السفينة كانت تبحر جنوبًا في البحر الأحمر عندما أصدرت نداء استغاثة
وقالت "أمبري" في مذكرة إن "سفينة تجارية أبلغت أنها أُصيبت بمقذوف على بُعد 84 ميلًا بحريًا غرب الحُديدة في اليمن"، مشيرةً إلى أنه لم يتمّ الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار حتى الساعة.
وأضافت الشركة أنّ السفينة كانت تبحر جنوبًا في البحر الأحمر عندما أصدرت نداء استغاثة، ومن المُرجح بحسب "فرانس برس" أن يكون الحوثيون في اليمن خلف الهجوم.
ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وسقط صاروخ (الثلاثاء) "بالقرب" من سفينة قبالة مدينة عدن في جنوب اليمن، وفق ما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو).
من جانبه، أعلن مركز المعلومات البحرية المشتركة، التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات، تضمّ الولايات المتحدة ودولًا أوروبية ومقرها البحرين، أن السفينة المستهدفة الثلاثاء هي "ليلا ليسبون" وترفع علم دولة سانت كيتس ونيفيس. وقال المركز إنها "لم تُصب وجميع أفراد الطاقم بخير".
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ يناير 2024. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية للشرق الأوسط ووسط آسيا وجنوبها (سنتكوم) أنها دمّرت الأربعاء "موقع رادار تابعا للحوثيين في منطقة يسيطرون عليها في اليمن"، اعتبرت أنه يمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.