كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مصادر وصفتهم بـ"أعضاء بارزين" من داخل ميليشيا "حزب الله"، و"حركة حماس"، عن أن مسؤولين إيرانيين ساهموا في التخطيط للهجوم المفاجئ، الذي قامت به فصائل فلسطينية مسلحة "السبت الماضي" ضد مواقع إسرائيلية.
أطرافاً إيرانية أمنية منحت حركة حماس الضوء الأخضر لبدء الهجوم
وتجاوزت الصحيفة ذلك الأمر المرتبط بالتخطيط، وقالت إن هناك أطرافاً إيرانية أمنية، منحت "حركة حماس" الضوء الأخضر لبدء الهجوم، وذلك في أعقاب اجتماع شهدته العاصمة اللبنانية بيروت، الإثنين الماضي.
وألمحت الصحيفة، بحسب المصادر اللبنانية، إلى أن ضباطاً في "الحرس الثوري الإيراني"، خططوا مع "حماس" منذ أغسطس الماضي، لهجمات جوية، وبرية، وبحرية، ضد إسرائيل.
لقاءات جمعت مسؤولين من الحرس الثوري بأربع فصائل بما في ذلك حماس وحزب الله
وأبرزت الصحيفة الأمريكية، لقاءات جمعت مسؤولين من الحرس الثوري، بعدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، أحصتهم بـ"أربع فصائل"، بما في ذلك "حماس، وحزب الله"، وجماعات مسلحة شيعية – لم تُسمها -، بالإضافة إلى فيصل سياسي في لبنان – لم تسمه هو الآخر – اجتمعوا، لوضع أسس الخطة، وتنقيحها، حسب "وول ستريت جورنال".
وفي مقابل ذلك، خرج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للتأكيد على أن بلاده لا تملك أي دليل على تورط إيران، فيما سمّاه "تصعيداً فلسطينياً ضد إسرائيل".
هناك بالطبع علاقات طويلة الأمد بين إيران وحركة حماس
لكن بلينكن يبدو أنه قد أمسك العصا من النصف، خلال لقاء أجرته معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، واستدرك بالقول "هناك بالطبع، علاقات طويلة الأمد بين إيران وحركة حماس"؛ وفي ذلك اتهام مبطن بحسب مراقبين، لكن الدبلوماسية تعيقه عن التصريح بتورط طهران من وراء ستار بتلك العملية المفاجئة.
وتواترت أنباء عن اتصال جمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
وبحسب تلك الأنباء، فإن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، عدّ عملية ما يسمى بـ"طوفان الأقصى"، بانهيار "بيت العنكبوت"، في إشارة منه إلى إسرائيل.
ووصف وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الأحداث بـ"العفوية" الناتجة عن جرائم يمارسها الكيان الإسرائيلي ضد فلسطين.