خلال استقبال الرؤساء والزعماء في محطة زيارةٍ ما؛ عادةً ما تقوم الدولة المضيف، بإطلاق 21 طلقة مدفعية، في مشهدٍ ربما لا يفهم تفسيرة الكثير، إنما يتم النظر له كحالة من الحالات الغريبة، التي تحدث خلال زيارات رؤساء الدول لدول أخرى.
المقصود منه الاحتفاء بالزعيم الزائر للدولة المضيف
وهذا المشهد الذي تحول إلى "بروتوكول عالمي"، المقصود منه الاحتفاء بالزعيم الزائر للدولة المضيف، ويعبر في ذات الوقت عن امتلاك القوة العسكرية النابع من مكانة الدولة، وقد فسره عديد من خبراء البروتوكول العالمي بأنه نوع من "التباهي"؛ بينما وجد آخرون أن تلك الطلقات الهوائية تعني السلام والترحيب بالضيف؛ وفي ذلك أيضاً نوع من إعطاء الأمان.
ويعود هذا البروتوكول إلى زمن اختراع "المدافع"، وكان يستخدم في تلك الطلقات نيترات الصوديوم، ليشكل البارود المحشو في تلك المدافع، لكن الأمر اختلف مع الوقت، إلى أن تم استخدام نيترات البوتاسيوم، ليتحول الأمر إلى حالةً من صور إكرام الضيف الزائر.
ومع تطور الوقت، أصبحت بعض الدول تحرص على مرافقة مقاتلات نفاثة لطائرة الضيف الزائر للدولة، في نوع من منحه الحماية من جانب، والاحتفاء به من جانب آخر، وهذا ما بات منتشراً خلال الآونة الأخيرة، في حالةٍ تشبه إلى حدٍ ما البروتوكول العصري والحديث، الذي تفرضة حالة السلام العامة، المرتكزة على تطور أنواع الطائرات المقاتلة.