أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، على ضرورة توحيد جهود دول المجلس لمكافحة ظاهرة تهريب وتعاطي المخدرات التي لا تقتصر آثارها على الأفراد فقط بل تمتد لتطال الأسرة والمجتمع بأسره، مبينا أن هذا الخطر يهدد شبابنا ومستقبل أمتنا.
المجتمع الخليجي أصبح مستهدفاً من عصابات منظمة
وقال البديوي خلال ورشة حول إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن هذه الورشة تُعقد تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتي تهدف إلى إعداد الاستراتيجية الخليجية الموحدة لمكافحة المخدرات.
وأوضح الأمين العام أن تزايد تأثير المخدرات في المجتمعات بشكل غير مسبوق، ليس فقط من ناحية الصحة العامة، بل أيضاً من ناحية الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لاسيما وأن المجتمع الخليجي أصبح مستهدفاً من عصابات منظمة لن تتوقف ولن تتخلى عن سياساتها في هدم المجتمعات ونشر سمومها بين الشباب، وعليه فإن حشد الجهود الخليجية واستمرار التنسيق والتعاون بين دول الخليج، أمسى أمراً حتمياً وهاماً، ولعل هذه الورشة تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون الخليجي في مواجهة هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع وأن نجاح أي استراتيجية يتطلب تكاتف الجهود وتضافرها، مؤكدا أن مشكلة المخدرات ليست مجرد تحدٍ فردي بل هي أزمة تمس المجتمع بأسره وتتطلب منا جميعاً العمل المشترك لتوحيد الرؤى والخطط، وأن الإدمان على المخدرات لا يؤثر فقط في المتعاطي بل يهدد نسيج الأسرة والمجتمع بأسره، لذلك فإن إعداد استراتيجية خليجية موحدة لمكافحة المخدرات يتطلب منا التزاماً كاملاً ومسؤولية جماعية تجاه حماية شبابنا وصون مستقبلنا.