أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ جاسم البديوي، أن دول المجلس من أوائل الدول التي استجابت للنداءات الإنسانية الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح خلال كلمته بالقمة السنوية الرابعة لمجلس الشراكات الأوروبي حول إفريقيا والشرق الأوسط، (الاثنين)، بمدينة روما، أن دول المجلس قدمت دعماً مباشراً ومن خلال المنظمات والوكالات الدولية مثل برنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما ساهمت بمئات الملايين في مجموعة متنوعة من المشاريع والمساعدات الإنسانية في أفريقيا وآسيا لمواجهة الفقر ونقص الغذاء.
دول المجلس قدمت دعماً مباشراً ومن خلال المنظمات والوكالات الدولية
وأشار إلى أن القضايا ذات الصلة بالأمن الغذائي تمثل أولوية قصوى لقادة دول المجلس، حيث إن الأمن الغذائي كان من البنود الرئيسية التي تضمنها إعلان الرياض، الذي صدر على هامش اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الأربعين في ديسمبر عام 2019.
وأضاف أنه منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر في سبتمبر عام 2015، أصبحت هذه الأهداف مؤشرًا كبيرًا لقياس مستويات الإنجاز ومدى الالتزام بتحسين هذا العالم بحلول عام 2030، مبيناً أن هناك تقدماً من خلال التحسينات التي أجرتها بعض الدول فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتوفير الكهرباء، والاهتمام بصحة الأطفال.
ونوه إلى أن الازدهار والفقر يبدوان متناقضين ويشكلان تحديًا، ولكن إذا كنا نعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة، فنحن بحاجة إلى استخدام جميع الموارد المتاحة للقضاء على الفقر وتحقيق الهدف العالمي المتمثل في الرخاء ومستقبل أفضل للجميع.
كما أننا بحاجة إلى إعادة ضبط مفهومنا للفقر من خلال العمل مع شركائنا الدوليين لبناء مجتمعات شاملة ومرنة ومستدامة.