أكد وزير المالية محمد الجدعان، أن الدولة "الدائنة"، لا يمكنها المضي قدماً، وترك الدول الأخرى "المدينة"، خلف الركب؛ لأن ذلك ينعكس بالسلب على الاقتصاد العالمي.
لا يمكن تعليق الديون إلى الأبد
وخلال مشاركته في الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين، طالب وزير المالية دول العالم "الدائنة"، بتوعية شعوبها، بأن ما يمكن أن تمنحه لأي دولة أخرى، ليس من باب "الصدقة"، إنما في صالحها، وذلك من أجل أن يكون الاقتصاد العالمي في صحة جيدة - حسب تعبيره -.
وشدد الجدعان، على أنه لا يمكن تعليق الديون إلى الأبد، لذا تم تمديد فترتها، مع خلق آلية للسداد، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة الإطار المشترك، التي ترسم خطاً واضحاً لسداد الديون المستحقة للدول الدائنة، على المدينة.
وبينما اعتبر وزير المالية حديثه بصفة فنية، وليست سياسية، عاد سنوات قليلة للوراء، مستذكراً "جائحة كورونا"، التي تم خلالها، تعليق ديون تقدر بـ 30 مليار دولار لحوالي 48 دولة من الدول منخفضة أو متوسطة الدخل، وذلك بمشاركة مجموعة العشرين وصندوق النقد والبنك الدوليين.
أهمية تقديم المساعدات الفنية من قبل صندوق النقد والبنك الدوليين
وأشار إلى أهمية وضع حلول عاجلة لمعالجة مثل هذه الأمور، التي تختلف من دولة مدينة لأخرى ومن دائن لآخر، وطالب كافة الجهات المعنية بأمر الديون، كصندوق النقد والبنك الدوليين وكافة المؤسسات الدولية المعنية بهذا الأمر، بالتضافر لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في سداد تلك المديونات، بهدف التخفيف عن كاهل تلك الدول.
وشدد على أهمية تقديم المساعدات الفنية من قبل صندوق النقد والبنك الدوليين، وفقًا لظروف كل دولة بهدف مساعدة تلك الدول للخروج من نفق الدول المدينة.
وكان الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين، قد فتح ملفات عديدة، كالرهانات الاقتصادية العالمية، وملفات التنمية وسياسات التمويل في العالم، ووضع حلول للعراقيل والمصاعب التي يواجهها الاقتصاد العالمي على الطاولة، بالإضافة إلى فتح قضايا الطاقة والمناخ، وعدد من المستجدات الاقتصادية الدولية والجيوسياسية.