قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى: إن داء الكراهية أصبح مستعصياً وبات الأمر في وضع مؤسف من الفوضى والعته الفكري رغم ميثاق السلام الذي أكد على إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب.
وأكد العيسى، خلال افتتاح المنتدى الدولي لـ"الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف.. مخاطر التضليل والتحيز"، والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بالاشتراك مع اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة، أهمية المواجهة الدولية لظاهرة نشر بعض وسائل الإعلام لروح الكراهية والتمييز والإقصاء، والتي دائمًا ما تكون سببًا في اندلاع الحروب والقتال والصراع.
"العيسى" يدعو إلى تعزيز قيم الصداقة بين الأمم والشعوب
وأشار إلى أن التطور العلمي الكبير في دول العالم المختلفة ينبغي أن يتزامن معه نشر للقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة، بما يساهم في وجود أجيال على قدر كبير من العلم والأخلاق الحميدة الداعية إلى العيش في سلام ووئام ونشر لقيم التسامح وحسن الجوار، داعيا إلى ضرورة تعزيز قِيَم الصداقة بين الأمم والشعوب حتى يعيش الناس في سلام وأمان، بعيدًا عن سيطرة الكراهية في أبشع صورها واستخدام البعض لازدواجية المعايير.
وأبان أن الاعتداء الإجرامي الذي يحدث على الأبرياء في قطاع غزة "وصمة عار" في جبين الإنسانية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية دولية عادلة، وهي قضية المسلمين في سائر أنحاء العالم.
وأضاف أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان غاشم من جانب إسرائيل، هو عارٌ في جبين الإنسانية وفي حق الدول التي تساند إسرائيل في هذا العدوان، مؤكدًا أن هذه الكارثة الإنسانية محفورة في صميم كل ضميرٍ حيٍّ .