استبقت أزمة مجاعة شديدة دخول شهر رمضان، في أنحاء عدة بالسودان وسط استمرار القتال بين قوات الجيش والدعم السريع، والذي تسبب حتى الآن في مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
18 مليون شخص على طريق المجاعة
ووفق آخر الإحصائيات الأممية فإن نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية كما أن نحو 18 مليون شخص على طريق المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم أن قيمة خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة المخصصة للسودان عام 2024 تبلغ 2.7 مليار دولار لكنها مولت بنسبة 4 % فقط من الاحتياجات التي تسد جوع وأغراض السودانيين، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في البلاد خلال شهر رمضان.
وتبنت 14 دولة مشروع قرار اقترحته بريطانيا يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان ويطلب من جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار، مع السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حث جميع الأطراف في السودان على احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية، على أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في كل أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني.