بدأت (الأحد) في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بجدة، الأعمال التحضيرية للدورة الاستثنائية الـ18 لمجلس وزراء خارجية المنظمة.
وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في المنظمة، يوسف الضبيعي تقدير المنظمة لكل من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الرابعة عشرة، ولجمهورية العراق على مبادرتهما بالدعوة لعقد الاجتماع لتدارس قضية حرق نسخ من المصحف الشريف والتي توليها دول المنظمة والشعوب الإسلامية أهمية خاصة.
وأضاف أن المنظمة تابعت بانشغال عميق تعدد حوادث الإساءة للمقدسات الإسلامية، حيث تعاملت مع هذه الحوادث في كل مرة بالرفض والاستنكار، ونبهت إلى خطورة هذه الأعمال الاستفزازية.
وأبان أن اللجنة التنفيذية عقدت في يناير الماضي اجتماعين لتدارس هذه الحوادث، كما اعتمد مجلس وزراء خارجية المنظمة في دورته 49 بنواكشوط قرارات أخرى بهذا الغرض.
وأشار الضبيعي إلى أن الأمين العام أجرى اتصالات مكثفة مع كبار مسؤولي الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الدولية لتعزيز الوعي بخطورة هذه القضية، حيث دأبت الأمانة العامة على إدراجها في مختلف المشاورات السياسية مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية الشريكة.
ولفت إلى أن بعثات المنظمة ومجموعتها من الدول الأعضاء في كل من نيويورك وجنيف قامت بنشاط مكثف ومبادرات قيمة لإطلاع الأجهزة في المنظمات المعنية على الانتهاكات المستمرة ضد الرموز والمقدسات الإسلامية.
وزير الخارجية الدنماركي يؤكد أن حكومة بلاده أدانت واستنكرت الإساءة للمصحف الشريف
وعقد كبار الموظفين بالمنظمة اجتماعهم التحضيري لرفع توصياتهم إلى الاجتماع الوزاري الاستثنائي بشأن تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك، والذي سيعقد غداً (عن بعد).
وتلقى الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، اتصالًا هاتفيًا، من وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن؛ إذ أبلغ استياء الدول الأعضاء في المنظمة من تكرار حوادث الإساءة للمصحف الشريف وللرموز الإسلامية تحت ذريعة حرية التعبير.
ودعا "طه" السلطات الدنماركية إلى العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها، كما أعلم وزير الخارجية الدنماركي باجتماع مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء لدراسة هذه القضية خلال دورة استثنائية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الدنماركي أن حكومة بلاده أدانت واستنكرت الإساءة للمصحف الشريف وأنها تدرس هذه القضية بكل اهتمام، مؤكدًا حرص بلاده على الحفاظ على علاقات صداقة وتعاون مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.