واصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعييناته المثيرة للجدل، بإعلانه أنه سيعهد بوزارة الصحة إلى روبرت إف. كينيدي المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات.
دعا إلى اعتبار بداية ولايته الثانية في 5 نوفمبر
وفي خطاب ألقاه خلال حفل ساهر، أقامه في معقله مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا وافتتحه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والنجم السينمائي سيلفستر ستالوني، أشاد الرئيس المنتخب بتعييناته التي كان لها وقع الصدمة في وزارة الصحة والعدل والدفاع وفي لجنة شكلها تحت تسمية "الكفاءة الحكومية" وعهد بها إلى إيلون ماسك.
ووصل ترامب إلى حدّ الدعوة إلى أن تبدأ ولايته الثانية في 5 نوفمبر، تاريخ الانتخابات الرئاسية التي فاز بها، لأنّ الأسواق ارتفعت إلى أعلى مستوياتها والحماسة تضاعفت منذ ذلك الحين، على حد قوله.
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال"، أنّ وزارة الصحة بقيادة كينيدي ستؤدّي دورا كبيرا لضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارّة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد.
وعقد المحامي السابق في قانون البيئة والذي يفتقر إلى أي إعداد علمي، مع رجل الأعمال الجمهوري البالغ 78 عاما تحالفا غير متوقع عند عدوله عن خوض السباق إلى البيت الأبيض كمرشح مستقل.
وعمل على نشر نظريات مؤامرة حول اللقاحات ضد جائحة كوفيد-19 وحول ارتباط مزعوم للقاحات بالتوحد، كما يدعو إلى وقف إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، رغم أن هذا يعتبر نجاحا صحيا لافتا في منع تسوس الأسنان.
واعترف السياسي الذي يصعب تحديد ملامح شخصيته وكان مدمنا على الهيروين في شبابه، بأنه ترك ذات يوم جيفة دب صغير في منتزه سنترال بارك في نيويورك، كما روى أنه خضع في الماضي لعملية جراحية لاستئصال دودة طفيلية التهمت على حد قوله جزءا من دماغه وماتت.
أما مرشح ترامب لوزارة العدل مات غايتس، فهو من بين الأكثر دفاعا عنه، فيُشتبه في إقامته علاقات مع فتاة قاصر، وفي خريف 2022 قاد الإطاحة بالرئيس الجمهوري لمجلس النواب، مثيرا فوضى عارمة.
كذلك اختار ترامب بعض المرشحين من الذين يترددون على برامج شبكة "فوكس نيوز"، الشبكة الأولى لدى المحافظين، حتى أنه اختار مقدم برامج على فوكس نيوز هو بيت هيغسيث لقيادة البنتاغون، رغم أن هذا العسكري السابق لا يملك أي خبرة قيادية على مستوى عالٍ.