ظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري وهو يضع ضمادة سميكة على أذنه، بعد يومين من إصابته في أذنه اليمنى برصاصة أثناء محاولة اغتيال.
غيرت محاولة اغتيال ترامب توجه الحملة الرئاسية
ودخل ترامب مقر المؤتمر في مدينة ميلووكي وسط تصفيق حار من أنصار الحزب بينما هتف الحشد "كفاح! كفاح! كفاح" ورفعوا قبضات أيديهم، محاكين رد فعله في اللحظات التي أعقبت إصابته، فيما وجه لهم ترامب الشكر وجلس بجانب بعض أبنائه والسيناتور جيه.دي فانس، الذي اختاره ترامب لمنصب نائب الرئيس في وقت سابق أمس الاثنين.
وكان فانس (39 عاما) من أشد منتقدي ترامب في 2016، قبل أن يصبح منذ ذلك الحين أحد أقوى المدافعين عنه، ويتمتع فانس بشعبية كبيرة بين مؤيدي ترامب الأساسيين، لكن لم يتبين بعد ما إذا كان بمقدوره زيادة فرص الجمهوريين في الفوز. وهو يشارك ترامب في نهجه الحازم في السياسة، ومن المقرر أن يلقي فانس كلمة أمام المؤتمر الأربعاء.
وبعد إطلاق النار، قال ترامب إنه كان يراجع خطاب قبوله الترشح للتأكيد على الوحدة الوطنية، بدلا من تسليط الضوء على خلافاته مع بايدن، مضيفا لصحيفة واشنطن إكزامينر "الخطاب سيكون مختلفا كثيرا، مختلفا كثيرا عما كان عليه قبل يومين".
وقد غيرت محاولة اغتيال ترامب توجه الحملة الرئاسية، التي ركزت على ما إذا كان ينبغي لبايدن أن ينسحب من الانتخابات بسبب مخاوف بشأن عمره ولياقته الذهنية بعد تعثره في المناظرة في 27 يونيو، وقد دعاه ما يقرب من عشرين من رفاقه الديموقراطيين في الكونجرس إلى التخلي عن ترشحه والسماح للحزب باختيار آخر.
ومن المقرر أن يقبل ترامب رسميا ترشيح الحزب في خطاب يلقيه في توقيت يحظى بأعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية يوم الخميس.
وكان ترامب قد تعرض لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، مما تسبب في مقتل أحد مؤيديه. وقُتل المسلح بالرصاص ولا تزال دوافعه غير واضحة.