أكد المشاركون في المؤتمر العربي الخامس للمياه، أهمية الوصول إلى رؤية مستقبلية لتحقيق الأمن المائي المستدام في الوطن العربي.
وعُقد المؤتمر، بالتزامن مع الاجتماع الـ15 للمجلس الوزاري العربي للمياه الذي أقيم في الرياض بتنظيم وزارة البيئة والمياه والزراعة، خلال الفترة 22 - 23 نوفمبر الجاري، تحت شعار "الهدف السادس - التحديات والفرص".
دعوة الدول العربية للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المؤسسة العامة لتحلية المياه
وثمّن البيان الختامي مبادرة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بإنشاء المنظمة العالمية للمياه، وحث على الاستفادة من خبرات المؤسسة العامة لتحلية المياه والقطاع الخاص من حيث التقنيات لتحلية المياه وخفض تكاليف إنتاجها وتشغيلها وصيانتها، واستعداد المملكة لدعم المبادرة للمساهمة في مواجهة شح المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.
ونوّه البيان، بأهمية تقوية أدوات التعاون المالي العربي والإقليمي والدولي في مجال التمويل المبتكر والمستدام لقطاع المياه، وإشراك القطاع الخاص للاستفادة من إمكاناته وخبراته؛ لسد الفجوة التمويلية، وتطوير آليات التعاون لرفع كفاءة استخدامات المياه بما فيها قطاع الري، وتعزيز التنسيق والتعاون في مجال المياه مع المنظمات الإقليمية والدولية.
وجدد المشاركون التأكيد على تطبيق مبادئ ومفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتعزيز تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في إدارة موارد المياه وخدماتها، والعمل على تطوير نظم الصرف الصحي والزراعي وفق أسس الاقتصاد الدائري لتعظيم القيمة المضافة.
كما أكد ضرورة التنسيق بين السياسات المائية والزراعية والاقتصادية والاجتماعية؛ لتعزيز البيئة التمكينية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على حصر القوانين والأنظمة والسياسات الوطنية الحاكمة للمياه في الدول العربية.
وطالب المشاركون بتعزيز مشاركة الشباب والمرأة وأصحاب المصلحة في عمليات إدارة الموارد المائية، وتعزيز التعاون العربي في إنجاز الدراسات والأبحاث العلمية المشتركة وبناء القدرات لاستحداث التقنيات والابتكارات الملائمة؛ لتطوير إدارة الموارد المائية فيها.
ضرورة نشر تقنيات حصاد مياه الأمطار في المنطقة لمواجهة ندرة المياه
كما شدد البيان على ضرورة نشر تقنيات حصاد مياه الأمطار في المنطقة باعتبارها وسيلة ناجحة؛ لمواجهة ندرة المياه، والتكيف مع آثار التغير المناخي، والعمل على الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى بعض الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية في هذا المجال.
وأكد على تعزيز مكانة استخدام العلم في صناعة تحلية المياه بالمنطقة العربية والاستثمار فيها، إضافة إلى بناء القدرات حول استخدام التقنيات الحديثة في مجال تنمية وتطوير الموارد المائية، وتعزيز سُبل التعاون مع المؤسسات الإعلامية العربية؛ لإعداد برامج توعوية وتثقيفية.
يذكر أن المؤتمر شهد على مدار يومين عقد 9 جلسات حوارية بمشاركة وزراء المياه والموارد المائية والري العرب، جنبًا إلى جنب مع وفود من الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية الشريكة، وخبراء ومختصين، بهدف تعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات المياه المختلفة.