يواصل المجلس العسكري الحاكم في النيجر، قراراته المتضاربة على المستويين السياسي والعسكري، حيث تراجع عن أوامره لسفراء فرنسا وألمانيا ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وقرر المجلس في البداية، طرد سفراء بعض الدول رداً على الإجراءات التي اتخذتها بلدانهم، والتي تتعارض مع مصالح السلطات الحالية، لكن سرعان ما حاول التراجع بالتشكيك في الوثائق التي أصدرها في هذا الشأن، إلا أن الأمر يوحي بوجود ضغوط قوية عليه من أطراف دولية.
فرنسا تنشر نحو 1500 جندي في النيجر
وحاولت واشنطن تفادي المشكلة، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الذي قال إن وزارة خارجية النيجر أبلغت الحكومة الأمريكية بأن صور الرسائل المتداولة عبر الإنترنت والتي تدعو إلى مغادرة بعض الدبلوماسيين الأمريكيين لم تصدرها الوزارة.
وأضاف المتحدث، بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن النيجر أمهلت السفيرة الأمريكية 48 ساعة لمغادرة الدولة الأفريقية، "لم يتم تقديم مثل هذا الطلب إلى الحكومة الأمريكية".
وجاء الحديث عن طرد السفير الفرنسي عقب رفضه الاستجابة لدعوة للقاء وزير خارجية النيجر الجديد، حيث تدعم فرنسا جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لإنهاء الانقلاب.
وأمهلت النيجر، حسب الوثائق المتداولة، السفيرة الأمريكية 48 ساعة لمغادرة البلاد، رغم أنها وصلت إلى العاصمة نيامي منذ وقت قصير هذا الشهر لتولي منصبها، فيما جرى توجيه نفس الرسالة إلى السفير الألماني وسط صمت تام من السلطات الألمانية تجاه هذا التصعيد.
وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، كانت مهمتهم المعلنة مساعدة السلطات بقيادة بازوم في مواجهة نشاطات الجهاديين في بلاده ودول أخرى في منطقة الساحل الإفريقي.