أكدت وسائل إعلام رسمية لبنانية استهداف العديد من الغارات الإسرائيلية المتتالية، ضاحية الجنوبية في بيروت، في واحدة من أعنف الضربات على هذا المعقل الأساسي لحزب الله منذ بداية القصف الإسرائيلي، فيما وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (الجمعة) إلى بيروت.
غارة إسرائيلية بمحيط مطار بيروت الدولي
وكشف مصدر بوزارة النقل اللبنانية أن ضربة إسرائيلية واحدة على الأقل وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم خارج محيط مطار بيروت الدولي، فيما أشار مصدر مقرب من حزب الله أنّ الغارات أحدثت دويا قويا اهتزت معه الأبنية ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها.
ونقل إعلام أمريكي وإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية القول إن ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام.
يأتي ذلك فيما أدت غارة اسرائيلية استهدفت فجر (الجمعة) منطقة المصنع في شرق لبنان، الحدودية مع سوريا، الى قطع الطريق الدولية بين البلدين، غداة تحذير إسرائيل من استخدام حزب الله المعبر لنقل وسائل قتالية.
وقال وزير النقل والأشغال علي حمية، إن الطريق الذي يعد ممرا رئيسيا للحاجيات الانسانية ولعشرات الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا بات مقطوعا بعد الغارة الإسرائيلية، نافيا "الادعاءات" الإسرائيلية بنقل حزب الله وسائل قتالية عبر المعبر، مؤكدا أن جميع المعابر البحرية والجوية والبرية تتواجد عليها الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وكثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 37 وسقوط 151 جريحا جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان خلال 24 ساعة الماضية.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن وزير الخارجية الإيراني وصل إلى بيروت اليوم، ومن المقرر أن يلتقي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف وثيق لحزب الله المدعوم من إيران.
وأظهر بث مباشر لتلفزيون رويترز طائرة تحمل العلم الإيراني تهبط في مطار بيروت بعد ساعات فقط من ضربات جوية استهدفت محيط المطار ليلا.
