تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم (الثلاثاء)، الدورة الـ 44 لمجلس التعاون الخليجي؛ حيث يجتمع زعماء الخليج لمناقشة تطورات الأوضاع على المستويين الدولي والإقليمي.
وشارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في أعمال الاجتماع الـ 158 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة، والذي ترأسه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وشهد كذلك مشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس جاسم البديوي.
عقدت أول قمة خليجية في أبو ظبي في 25 مايو 1981
وبحث الاجتماع الوزاري عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي صدرت عن القمة الـ 43 بمدينة الرياض، ومن المقرر أن تناقش القمة الخليجية التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة خاصة الأحداث الجارية في قطاع غزة.
ويعد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هو المظلة التي تربط بين دول الخليج الست، وترسم سماتها المشتركة، وتعمق روابطها الدينية والثقافية وتحقق التمازج الأسري بين مواطنيها، كما أنه يمثل تجسيداً مؤسسياً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي.
وتعود فكرة إنشاء المجلس لعام 1976، حيث اقترح الفكرة أمير الكويت آنذاك الشيخ جابر الأحمد الصباح، وشهد يوم الـ 25 من مايو عام 1981 عقد أول قمة خليجية في العاصمة الإماراتية أبوظبي وترأسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
استضافت المملكة ثاني القمم الخليجية في العاشر من نوفمبر 1981
وشهدت القمة الخليجية الأولى الاتفاق على إنشاء ما يسمى "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، ووقع زعماء الخليج على النظام الأساسي الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والترابط وتعميق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها، وإنشاء المشاريع المشتركة، والعديد من الأهداف الأخرى.
واستضافت المملكة ثاني القمم الخليجية وكان ذلك في العاشر من نوفمبر عام 1981، وترأس القمة الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وشهدت استعراض الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة الخليج، وناقشت كل المحاولات التي تقوم بها القوى الأخرى التي تستهدف إيجاد مواقع لها في منطقة الخليج لتهديد أمنه وسيادته، حيث أكد المجلس رفضه لهذه المحاولات، وعزمه مواصلة التنسيق لمواجهة الأخطار المحيطة بالمنطقة وزيادة الاتصالات بين دول المجلس من أجل درئها.
وتطرقت اجتماعات القمم الخليجية منذ إنشائها وحتى اليوم لمناقشة وبحث العديد من الأحداث المهمة على الصعيد الإقليمي، كما اتخذت عدداً من القرارات المهمة لصالح دول وشعوب الخليج في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.