أعاد إحياء مناجم اليورانيوم المهجورة بأنحاء عدة في الولايات المتحدة، شبح كارثة "فوكوشيما" طمعاً في أرباح الطلب المتزايد على الوقود النووي، والذي دفع شركات إلى زيادة الاعتماد على الواردات من دول أخرى، بعدما وصل إنتاج اليورانيوم الأمريكي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 174 ألف رطل.
في ولايات وايومنج وتكساس وأريزونا ويوتا برز منتجون أمريكيون لم يتم حتى الآن الكشف عن هويتهم، إحياء مناجم يورانيوم تمت هجرتها عقب تحول موقف حكومات ضد اليورانيوم في ظل كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان، لكن يبدو أن خطط التخلص التدريجي من المفاعلات النووية في طريقها إلى التراجع على الأرض.
ودفع ارتفاع أسعار اليورانيوم مؤخراً مع تحول حكومات إلى الطاقة النووية لتلبية أهداف الحد من الانبعاثات، كبار منتجي اليورانيوم إلى البحث عن طرق لزيادة إنتاجه، سواء باكتشاف مناجم جديدة أو إعادة إحياء المناجم المهجورة.
العالم سيحتاج أكثر من 100 ألف طن متري من اليورانيوم سنوياً
الأمر تزامن مع عقد اجتماع لجمعية المنقبين والمطورين في كندا، بحضور مئات المديرين التنفيذيين للتعدين والجيولوجيين والمصرفيين حول تنظيم عمليات التنقيب، مع زيادة تمويل تلك العمليات التي اعتبرها مختصون شيئاً يدعو إلى القلق.
وحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن العالم سيحتاج أكثر من 100 ألف طن متري من اليورانيوم سنوياً بحلول عام 2040، وهي الكمية التي تتطلب مضاعفة عمليات التعدين والمعالجة تقريباً عن المستويات الحالية، رغم أن الإنتاج لم يحافظ على وتيرته بسبب سنوات من نقص الاستثمار في التعدين والتنقيب.
يشار إلى أن اليورانيوم استخدم مصدراً للطاقة لأكثر من 6 عقود عبر تزويد محطات الطاقة والمفاعلات النووية، كما أن نحو ثلثي الإنتاج العالمي يأتي من كازاخستان وكندا وأستراليا.
وأما كارثة فوكوشيما فهي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي، حيث تسببت مشاكل التبريد في ارتفاع ضغط المفاعل مع مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي.