close menu

السعودية والصومال نحو شراكة وتنمية استراتيجية

خلال استقبال ولي العهد للرئيس الصومالي

بحث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس حسن شيخ محمود رئيس الصومال الفيدرالية، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون المشتركة، وذلك خلال استقباله أمس (السبت) في قصر الصفا بمكة المكرمة.

وتناول اللقاء السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات بين السعودية والصومال وتنميتها، إضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

ويعد استقبال ولي العهد للرئيس الصومالي استشعارا من قيادتي البلدين لأهمية التنسيق والتشاور حول أمن الممر المائي الحيوي في البحر الأحمر والذي يمثل المعبر الرئيس للتجارة العالمية بين دول شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا، في ظل عضوية البلدين في مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.

وتتعاون الصومال الفيدرالية مع المملكة في تعزيز أمن جنوب البحر الأحمر وخليج عدن ومكافحة الإرهاب والتهريب بكافة أشكاله ومواجهة تهديدات خطوط الملاحة البحرية الدولية، وذلك بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لمجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، الذي دعت المملكة إلى تأسيسه وانضمت جمهورية الصومال الفيدرالية لعضويته.

وتجسد حرص المملكة على دعم الصومال الفيدرالية، في إعادة فتح سفارتها في العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2021، بعد نحو 30 عاماً من إغلاقها جراء النزاعات والحروب الأهلية الدامية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد بري في العام 1991.

وأولت المملكة اهتماماً كبيراً بدعم برامج ومشاريع التنمية في الصومال من خلال تمويل الصندوق السعودي للتنمية، لأكثر من 162 مشروعاً في قطاعات الأمن الغذائي والزراعي، والتعليم، والصحة والتعافي المبكر، والمياه والإصحاح البيئي، إضافة إلى الإعلان في يناير الماضي عن تدشين 24 مشروعاً إغاثياً وإنسانياً يستفيد منها أكثر من 5 ملايين صومالي.

من جهة أخرى، استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أمس (السبت) في قصر الصفا بمكة المكرمة، وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وفرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

2 images icon
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات