أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عناية واهتمام المملكة بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك، وسعيها لتحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، وحل جميع النزاعات بالطرق السلمية.
المملكة حرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضية الفلسطينية
وأضاف، في كلمته بافتتاح القمة العربية الـ33 بالبحرين، أن المملكة حرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استضافت القمة العربية والإسلامية المشتركة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار تضمن إدانة هذا العدوان، كما تمخضت عن تشكيل لجنة وزارية عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية وبدأت تحركات لوقف العدوان على غزة.
وأشار ولي العهد إلى أن المملكة أطلقت أيضا حملة شعبية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين تجاوزت 700 مليون ريال، وسيّرت جسوراً برية وبحرية لإيصال مساعدات لقطاع غزة وواصلت دعم جهود المنظمات الدولية في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
ونوّه لضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي للقيام بمسؤوليته تجاه الوقف الفوري للعدوان وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الأمير محمد بن سلمان ترحيب المملكة بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً تضمن أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
ماضون قدما في مسيرة التنمية والرخاء والاستدامة بما يخدم الشعوب العربية
ولفت إلى أن المملكة تدعو إلى حل كل النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية، ومن هذا المنطلق فإنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في اليمن ورعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، كما استضافت طرفي الأزمة في السودان من أجل تثبيت الهدنة والتوصل إلى حل اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، بما يحفظ السودان الشقيق.
وشدد على أن المملكة تؤكد أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر، وأن حرية الملاحة فيه تعد مطلبا دوليا يتعلق بمصالح العالم أجمع، وتدعو إلى ضرورة وقف أي نشاط يؤثر في أمن وسلامة الملاحة البحرية.
وتابع ولي العهد مخاطباً القمة العربية، أن ما تشهده المنطقة من تحديات لن تحول دون مواصلة جهودنا المشتركة لتجاوز هذه التحديات، والمضي قدما لمواصلة مسيرة التنمية والرخاء والاستدامة، بما يخدم الشعوب العربية.
من جانبه، قال ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته، إن بلاده تتقدم بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة.
ملك البحرين يكشف عن مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط
ووصل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في وقت سابق اليوم (الخميس)، إلى المنامة، مترئساً وفد المملكة المشارك في اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي سيعقد في مملكة البحرين.
ويضم الوفد الرسمي المرافق لولي العهد، وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
وانطلقت أعمال القمة العربية الـ33 في البحرين، ظهر الخميس، وعلى أجندتها 8 محاور رئيسية، أبرزها الحرب في غزة، والصراع في السودان، والملاحة في البحر الأحمر، وتعزيز العمل العربي المشترك.