أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، على التواصل مع الشركاء، منذ اندلاع الأزمة في غزة، وكشف عن إيصال رسالة بصوت عربي واحد، معتبراً أن الحصار على غزة مخالف للقوانين والأعراف الدولية ولا مبرر له.
العالم يواجه مأساة إنسانية في غزة
وعد بن فرحان، أن بداية دخول المساعدات إلى غزة، غير كافية، مرجعاً السبب للكميات التي لا تلبي المطلوب أبداً، مطالباً في ذات الوقت بفتح المزيد من الممرات الآمنة، في حين لم يُخفِ أن العالم يواجه مأساة إنسانية في غزة، ويجب وقف إطلاق النار فوراً.
وشدد على هامش جلسة المناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه قضية فلسطين، بدعوة من وزير خارجية البرازيل، ماورو فييرا، على أن المطلوب فتح المسارات للمواد الغذائية، بدون أي قيد أو شرط، أو تحديد للكميات، والمطلوب الأهم أساسياً والمتوافق مع القانون الدولي، هو رفع الحصار عن غزة.
المملكة بذلت جهودا مكثفة لإيجاد حل عادل وعملي
وأكد على أن القيادة في المملكة بذلت جهودا مكثفة في التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، لإيجاد حل عادل وعملي يوقف النزيف ويضع حدا للتصعيد ونهاية لدورات العنف المستمرة.
وتطرق إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني تحت الحصار والتصعيد المستمر لآلة الحرب الإسرائيلية والاستهداف المتواصل، لمنشآته المدنية ومرافق حياته اليومية من مدارس ومستشفيات وبنى تحتية، الذي أودى بحياة الآلاف من الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ. وتسبب في جرح الآلاف من المدنيين.
ووجه رسالة للمجلس بأن ما يشهده العالم من تخاذل المجتمع الدولي حتى الآن، لإيقاف ما تقوم به القوات الإسرائيلية من عقاب جماعي بحق سكان غزة ومحاولات تهجير قسري لن يقرب الجميع من الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن بقاء مجلس الأمن صامتا مكتوف الأيدي أمام هذه الأزمات المتوالية والمتكررة منذ عقود، هو أمر غير مقبول، والمجلس - يقصد مجلس الأمن - يتحمل مسؤولية تراخيه المستمر وثمن إطالة هذه الأزمة من خسائر في الأرواح والممتلكات وتهديد لأمن واستقرار المنطقة.
مجلس الأمن عاجز عن القيام بالدور المناط به
وشدد على أن حفظ الأمن والسلم الدوليين يأتي في مقدمة مهام المجلس، واليوم عاجزا عن القيام بالدور المناط به، وتأخره باتخاذ قرار يعالج هذه الازمة في ظل انتهاك إسرائيل المستمر للمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني ليشكك في موثوقية آلية الشرعية الدولية ومصداقية المدافعين عنها.
وطالب بأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته التي أنشئ من أجلها، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقف حازم جاد، لإيقاف العمليات العسكرية بما يضمن حماية المدنيين، ورفع الحصار ويكفل سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان قد جدد التأكيد على رسالة المملكة القاضية بضرورة وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
ضرورة إيجاد حلّ سلمي لهذه الأزمة يُخرج المنطقة من دوامة العنف المتكررة
وبحثت جلسة المناقشة رفيعة المستوى التطورات في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، وأهمية حماية المدنيين، والعودة إلى مسار السلام وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.
وفي سياق متصل، بحث "بن فرحان" مع وزيرة خارجية هولندا هانكي برونز سلوت، على هامش جلسة المناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه قضية فلسطين.
وجرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد العسكري، بالإضافة إلى مناقشة أهمية فتح الممرات الآمنة لدخول المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية للمدنيين، وذلك امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
وجدد وزير الخارجية، مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حلّ سلمي لهذه الأزمة يُخرج المنطقة من دوامة العنف المتكررة، ويحقن الدماء، ويؤسّس لسلام عادل وشامل ومستدام للشعب الفلسطيني الشقيق.