أعلن موقع ويكيليكس، إطلاق سراح مؤسسه جوليان أسانج، من سجنه في لندن بكفالة، بعدما توصل لاتفاق تاريخي مع السلطات القضائية الأمريكية، أقرّ فيه بالذنب عن تهمة واحدة وهي التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها.
وغادر أسانج لندن الاثنين، متوجهاً إلى جزر ماريانا الشمالية في المحيط الهادئ التابعة للولايات المتحدة، حيث سيقر أمام محكمة هناك صباح الأربعاء بالتهمة المذكورة، ويُتوقع وفقاً لـ"فرانس برس"، أن يُحكم على مؤسس ويكيليكس بالسجن 5 سنوات وشهرين، وهي فترة تعادل تلك التي قضاها خلف القضبان في بريطانيا، ما يعني أنه أصبح حراً.
وجاء الإعلان عن الصفقة قبل أسبوعين من الموعد المقرر لمثول أسانج أمام المحكمة في بريطانيا للطعن في حكم أيّد تسليمه إلى الولايات المتحدة. وكانت لندن قد وافقت على تسليمه لواشنطن في يونيو 2022.
وسعت الولايات المتحدة لسنوات طويلة لجلب أسانج ومحاكمته على أراضيها بتهمة التجسس؛ لنشره مئات آلاف الوثائق السريّة العسكرية الأمريكية عن حربي العراق وأفغانستان عبر موقع ويكيليكس منذ عام 2010.
ومن ضمن المواد التي نشرها أسانج تسجيل مصوّر يظهر مدنيين يتعرّضون للقتل بنيران مروحية أمريكية في العراق عام 2007. كان من بين الضحايا صحافيان يعملان لدى وكالة رويترز.
وأشادت الأمم المتحدة بإطلاق سراح أسانج، مشيرةً إلى أن القضية أثارت "مجموعة من المخاوف المتعلّقة بحقوق الإنسان".
وأكّدت زوجته ستيلا أنه سيكون "حرا" بعد توقيع القاضي الأمريكي على صفقة الإقرار بالذنب، مقدمةً الشكر لأنصاره الذين دافعوا عن إطلاق سراحه على مدى سنوات. وقالت لإذاعة "بي بي سي": "أشعر بفرحة عارمة، الأمر مذهل بصراحة".