ضمنت إسبانيا المذهلة صدارة المجموعة الثانية ومقعدا في دور الستة عشر من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 لكنها بالتأكيد لن تتباطأ أمام ألبانيا في دوسلدورف يوم الاثنين.
ورغم أن لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا يملك رفاهية إراحة اللاعبين في آخر مباريات دور المجموعات، فإنه يريد أيضا الحفاظ على الزخم الذي اكتسبه فريقه.
وقال دي لا فوينتي بعدما تفوق فريقه على إيطاليا حاملة اللقب "لا يزال الطريق أمامنا طويلا للفوز ببطولة أوروبا، لم نحقق أي شيء بعد. حسنا فزنا ببعض المباريات المهمة ولدينا إمكانيات مبشرة.
"لكن كرة القدم يمكن أن تكون قاسية للغاية. لذلك نحتاج للحذر والتواضع علينا إظهار الاحترام".
وغالبا ما يتردد المدربون، في العلن على الأقل، في تحميل لاعبيهم توقعات عالية، لكن دي لا فوينتي لم يفكر مرتين في وصف فريقه بالأفضل في البطولة إن لم يكن في العالم.
وفيما يتعلق بالأدلة على ذلك فإن لديه وجهة نظر، بعدما ظهرت إسبانيا على أنها الفريق الأذكى في البطولة حتى الآن ووضعت نفسها ضمن أبرز المرشحين للفوز ببطولة أوروبا للمرة الرابعة وهو رقم قياسي.
وقدم لاعبون أمثال الشاب الأمين جمال والجناح نيكو وليامز وبيدري أداء مذهلا أمام إيطاليا، بينما مثّل المهاجم ألفارو موراتا والمدافع داني كاربخال ولاعب الوسط رودري دور الخبرة التي لا تقدر بثمن في البطولة.
ومع إقامة مباراة إسبانيا في دور الستة عشر أمام أحد أصحاب المركز الثالث من المجموعات الأولى وحتى الرابعة يوم 2 يوليو تموز المقبل، فإن دي لا فوينتي قد يرى أن إراحة اللاعبين المهمين ضد ألبانيا قد تؤثر على نسق فريقه ومدى جاهزيته.
لكنه سيكون مضطرا إلى إجراء تغيير واحد على الأقل بسبب إيقاف رودري لحصوله على إنذارين في أول مباراتين لإسبانيا، وجاءت البطاقة الصفراء الثانية أمام إيطاليا بسبب خرقه للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بشأن التعامل مع الحكام.
ولا تتوقع ألبانيا أي هدايا من إسبانيا، إذ تسعى لتحقيق فوز غير متوقع تحتاجه بشدة من أجل بلوغ مرحلة خروج المغلوب للمرة الأولى بعدما ودعت البطولة من دور المجموعات في مشاركتها لأول مرة في نسخة 2016.
ومنح هدف في الدقائق الأخيرة ألبانيا التعادل 2-2 مع كرواتيا ليبقي على آمال الفريق في التأهل، كما بث المدرب البرازيلي سيلفينيو شعورا بالثقة في فريقه.
وقال البرازيلي "ما أعد به شعب ألبانيا هو أننا سنقاتل من أجل كل نقطة.
"ستكون المباراة أمام إسبانيا صعبة لكننا يجب أن نستمتع بهذه اللحظات".