تستهل إسبانيا مشوارها ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بعد غد السبت بمواجهة كرواتيا في إعادة لنهائي دوري الأمم الأوروبية ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا إيطاليا حاملة اللقب وألبانيا مفاجأة البطولة.
ورغم أن مرارة الخسارة أمام إسبانيا بركلات الترجيح لا تزال في حلق منتخب كرواتيا، فإنه يبدو مستعدا للتحدي والسعي نحو الفوز بلقبه الأول في البطولات الكبرى على عكس التوقعات.
وبعد وصوله إلى نهائي كأس العالم 2018 والوصول إلى الدور قبل النهائي في قطر، بعدما قلبت تأخرها لتفوز بركلات الترجيح على البرازيل، كان من الصعب تقبل الخسارة أمام إسبانيا.
كما أنها أثارت تساؤلات بشأن المدة التي يمكن للجيل الذهبي لكرواتيا الاستمرار في كتابة واحدة من أفضل قصص المنتخبات المستضعفة في تاريخ كرة القدم الحديث.
وتخوض كرواتيا البطولة معتمدة على ثلاثي خط الوسط لوكا مودريتش (39 عاما) ومارسيلو بروزوفيتش (31 عاما) وماتيو كوفاتشيتش (30 عاما) والذين أظهروا نهمهم للمنافسة بتغلبهم 2-1 على البرتغال وديا في لشبونة يوم السبت.
ولا تعكس النتيجة هيمنة الفريق الضيف على مجريات المباراة أمام فريق المدرب روبرتو مارتينيز، والذي اعتمد على جانب كبير من ترسانته إذ كان برونو فرنانديز وبرناردو سيلفا وفيتينيا وروبن دياز في تشكيلته الأساسية.
ومنح الفوز كرواتيا دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة إسبانيا، واحدة من الفرق الكبرى التي نجت من مفاجآت كرواتيا.
ورغم تألقه في كأس العالم، فإن نتائج منتخب كرواتيا لا ترقى لنفس المستوى في بطولة أوروبا، حيث وصل لدور الثمانية مرتين. وتتحمل إسبانيا جزءا من مسؤولية نتائجه المتواضعة قاريا.
وستكون هذه النسخة الرابعة تواليا التي يتصادم فيها الفريقان، بعدما فازت إسبانيا 1-صفر في دور المجموعات 2012 لتتقدم إلى دور الثمانية، قبل أن تفوز 5-3 في الوقت الإضافي في دور الستة عشر بالنسخة الماضية من البطولة.
لكن كرواتيا فازت 2-1 على إسبانيا في دور المجموعات في 2016 لتنتزع صدارة المجموعة.