ستواجه البرازيل منافستها باراجواي في المجموعة الرابعة في كأس كوبا أمريكا لكرة القدم في لاس فيجاس يوم الجمعة بعد تعادلها المخيب للآمال دون أهداف مع كوستاريكا المتواضعة في مباراتها الافتتاحية مما ترك الفريق الفائز بكأس العالم خمس مرات يتساءل عن كيفية تعزيز قدراته الهجومية.
وسيطرت البرازيل على الكرة دون جدوى ولم تعرف كيفية التغلب على دفاع كوستاريكا التي اعتمدت على خمسة لاعبين في الخلف ليمنحوها الصلابة. وحامت البرازيل حول منطقة جزاء منافستها لكنها كانت بلا أنياب وأطلقت ثلاث تسديدات فقط على المرمى من أصل 19 محاولة.
ومن المتوقع أن تستخدم باراجواي، التي خسرت 2-1 أمام كولومبيا في مباراتها الأولى، خطة دفاعية مماثلة لما فعلته كوستاريكا.
وسيشكل ذلك تحدياً آخر أمام دوريفال جونيور مدرب البرازيل (62 عاماً) والذي سيتعين عليه العثور على إجابات حول كيفية تسجيل فريقه للأهداف وأن يكون أكثر فاعلية أمام المرمى.
ويعتقد لوكاس باكيتا لاعب الوسط المهاجم، الذي كان أحد أنشط لاعبي البرازيل ضد كوستاريكا، وأطلق خمس تسديدات بعيدة عن المرمى بينما ارتطمت تسديدة واحدة بالقائم، أن مشكلة فريقه تكمن في الأمور العقلية أكثر منها الخططية. وقال إن الفريق بحاجة إلى الصبر.
وأبلغ مؤتمراً صحفياً أمس الأربعاء "أتيحت لنا الكثير من الفرص، وأتيحت لي ثلاث فرص على وجه الخصوص وكان يجب علي استغلالها بشكل أفضل. كنا بحاجة إلى إنهاء المباراة بهدوء أكبر.
"من الواضح أن إنهاء الهجمات من خارج منطقة الجزاء أمام الفرق التي تغلق دفاعاتها من العمق أمر يمكننا تحسينه، لكننا ما زلنا واثقين للغاية من أننا سنفعل ذلك".
* لا أعذار
في غياب الهداف نيمار، الذي لا يزال يتعافى من إصابة خطيرة في الركبة، كان هناك انطباع عام بأن دوريفال مستعد لتسليم النجم الصاعد فينيسيوس جونيور دوراً رئيسياً في التشكيلة بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع ريال مدريد.
لكن الجناح فينيسيوس (23 عاماً) بدا كأنه شبح للنسخة النشيطة التي ظهر بها ليساعد ريال مدريد على الفوز بثنائية دوري أبطال أوروبا ودوري الدرجة الأولى الإسباني، وتم استبداله بعد 70 دقيقة فقط تاركاً المشجعين والنقاد في حيرة من أمرهم بينما أهدرت البرازيل فرصة تلو الأخرى.
وبلغ الإحباط حداً حتى أن دانيلو قائد البرازيل، المعروف بشخصيته الهادئة داخل وخارج الملعب، فقد أعصابه واضطر زملاؤه إلى تهدئته بسبب مواجهة مع أحد المشجعين في المدرجات بعد نهاية المباراة.
وقال المهاجم رودريجو للصحفيين "لا يمكننا الاستمرار في تقديم الأعذار بشأن أرضية الملعب أو خط دفاع (كوستاريكا) المنخفض. لقد كان تعادلاً بطعم الخسارة بالنسبة لنا لذا علينا التحسن لا البحث عن أعذار".
ولا يوجد ما يشير إلى أن دوريفال سيجري أي تغييرات أمام باراجواي رغم الضغط المتزايد من المشجعين ووسائل الإعلام الذين يتوقون لرؤية الواعد إندريك يبدأ في خط الهجوم بجوار زميليه المستقبليين في ريال مدريد فينيسيوس ورودريجو.
وكان المهاجم إندريك (17 عاماً) هو بطل البرازيل في أول مباراتين بقيادة دوريفال في وقت سابق من هذا العام.
وأصبح أصغر لاعب يسجل في ويمبلي في الفوز 1-صفر على إنجلترا، وبعد أيام قليلة أحرز هدف التعادل 3-3 مع إسبانيا؛ مما جعل جماهير ريال مدريد متشوقة للاعب الذي سينضم قريباً إلى بطل أوروبا.
ولا يريد دوريفال الدفع بالمهاجم الواعد في التشكيلة الأساسية لكن بعد سلسلة من خمس مباريات دون فوز في أي مباراة رسمية للبرازيل، وهو أسوأ سجل لها منذ 23 عاماً، قد يضطر المدرب للاستماع إلى الجماهير.