خلق مسلسل الفرص الضائعة لفريق "الاتحاد" في مباراتيه الأخيرتين أمام الفيحاء والأهلي تباعاً، حالة من الحيرة والدهشة وسط جماهير النادي، وقبلهم الفنيين والمحللين، خصوصاً أن "العميد" يقف على قاعدة هجومية مرعبة، تتمثل في ثلاثة عناصر من المفترض أنهم يملكون قدرات تهديفية فائقة.
"الثلاثي المرعب" يفتقد "إحداثيات" المرمى
الفرنسي كريم بنزيما، والمغربي عبد الرزاق حمد الله، والبرازيلي رومارينيو، افتقدوا جميعاً "إحداثيات" مرمى المنافس التي تمكنهم من إصابة الهدف، ولم يفلح أي منهم في أن يحول الفرص المحققة إلى أهداف تحديداً في ديربي جدة، الذي شهد تصويب 17 تسديدة، منها 4 تسديدات مصوبة بدقة على مرمى الأهلي، غير أنها لم تكن كافية من أجل تسجيل هدف في شباك إدوارد ميندي.
وعلى مدى 90 دقيقة اتسمت تسديدات ثلاثي الاتحاد الهجومي بالعشوائية، فضلاً عن عرضيات غير متقنة، ومحاولات فردية لم يكتب لها النجاح، وانطلاقات جريئة في الثلث الهجومي الأخير افتقدت لعاملي التركيز واللمسة الأخيرة للهجمة بالصورة المثلى، مع غياب كامل لأسلوب هجومي محدد، هذا ما كان عليه الوضع أمام الأهلي في ليلة الديربي الكبير.
نونو سانتو في "حيرة".. فهل سيغير أسلوب اللعب؟
العقم الهجومي سيفرض على المدرب البرتغالي "نونو سانتو"، ضرورة التفكير والعمل أثناء فترة التوقف الدولي على إيجاد حلول هجومية مبتكرة، لعودة الفريق لهويته وهيبته الهجومية، ومما لا شك فيه، هو أن البرتغالي سيجد نفسه مجبراً إلى تغيير أسلوبه الذي يعتمد على إشراك بنزيما، حمد الله ورومارينيو معًا، رغم الخصائص المتشابهة بينهم.
ولكن يبقى السؤال حائراً إلى أن يجد إجابة حقيقية.. هل يفعلها سانتو ويغير طريقة وأسلوب اللعب ؟ أم يبقي على الوضع كما هو في الاستحقاقات القادمة؟.
وتراجع الاتحاد إلى المركز الرابع في ترتيب دوري روشن وتجمد في 19 نقطة، بعد خسارته في الجولة الأخيرة أمام الأهلي بهدف وحيد "الجمعة" في الجوهرة المشعة رغم أنه يمتلك أقوى خط هجوم بالدوري السعودي هذا الموسم.